حرية – (12/3/2022)
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين قولهم إن الجيش الأميركي طلب من الرئيس بايدن نشر عدة مئات من قوات الكوماندوز في الصومال للمساعدة في الحد من انتشار حركة الشباب، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة.
وطالب القادة العسكريون من البيت الأبيض التراجع عن القرار الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب، بسحب حوالي 700 من القوات الأميركية في الصومال، التي تتركز مهمتها في تدريب القوات المحلية لمحاربة حركة الشباب، وفقا لما ذكره المسؤولون الأميركيون.
وقال مسؤول استخباراتي أميركي رفيع: “منذ خروج القوات الأميركية من الصومال في يناير الماضي، نلاحظ زيادة طفيفة في أنشطة حركة الشباب”.
يعتبر البنتاغون أن حركة الشباب هي أقوى فروع القاعدة في جميع أنحاء العالم وتقدر قوتها بين 5000 إلى 7000 مقاتل. وشنت الولايات المتحدة حرب عليها من 2007.
ويطلب الجيش من بايدن إعادة القوات الأميركية المتمركزة الآن في جيبوتي وكينيا إلى الصومال.
وأكد قادة بالجيش الأميركي أن الجنود الصوماليين يقاتلون بشكل أكثر فاعلية عندما يقاتلون جنبًا إلى جنب مع القوات الأميركية، حتى لو تجنب الأميركيون القتال البري وقصروا دورهم على التدريب والدعم الجوي.
لم يعلن بايدن عن قراره بخصوص هذا الشأن حتى الآن. وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي “كسياسة نحن لا نعلق على نشر القوات المحتمل”.
لكن هناك شعور متزايد بأن الجيش سيحصل على الكثير، إن لم يكن كل القوات التي يسعى إليها. وقال مسؤول عسكري كبير: “أعتقد أننا سنحصل على الإذن في الوقت القريب حتى نتمكن من أن يكون لنا وجود أكثر ثباتًا في الصومال”.
كان ترامب أثار استياء العديد من القادة العسكريين عندما أصدر أمر الانسحاب في الأسابيع الأخيرة من ولايته، مما دفع البنتاغون لطمأنة الحكومات الأفريقية والحلفاء بأن الولايات المتحدة “لا تنسحب أو تنفصل عن أفريقيا”، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
ووضعت إدارة بايدن القادمة القرار قيد المراجعة على الفور كجزء من إعادة تقييم أكبر للقوات الأميرية في الخارج، مع السماح للقوات الأميركية بزيارة الصومال بشكل دوري لتدريب وحدة الكوماندوز المحلية.
في الوقت نفسه، قلل بايدن بشكل حاد من عدد ضربات الطائرات ابدون طيار ضد مقاتلي حركة الشباب، والتي بسبب خطر وقوع خسائر في صفوف المدنيين تثير في بعض الأحيان معارضة عامة في الصومال.
كان الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القوات الأميركية في أفريقيا، أكد لإذاعة “صوت أميركا” في يناير الماضي، أن “تهديد حركة الشباب آخذ في الازدياد”. وقال: “إذا لم يتم تطبيق ضغط متزايد على حركة الشباب، فأنا قلق من وقوع هجوم كبير”.