حرية – (23/12/2020)
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستأخذ بعين الاعتبار العقوبات الأمريكية الأخيرة ضدها لدى بناء علاقاتها المستقبلية مع واشنطن.
وقال لافروف للصحفيين، اليوم الأربعاء، معلقا على إدراج الولايات المتحدة عددا من الشركات الروسية المرتبطة بوزارة الدفاع، على “قائمتها السوداء”: “سنأخذ كل هذا بعين الاعتبار في حالات محددة مرتبطة بتسيير الأعمال مع الولايات المتحدة التي أظهرت عدم موثوقيتها كشريكة، كما سنأخذ ذلك بعين الاعتبار على وجه العموم”.
وأكد لافروف أن موسكو سترد على هذه الخطوة الأمريكية، مضيفا أن “الاستنتاجات الإضافية” التي ستخلص إليها روسيا ستشمل “مجمل العلاقات الروسية الأمريكية”. وأوضح أن العقوبات الأمريكية الأخيرة جاءت انعكاسا لاستراتيجية واشنطن الهادفة إلى إضعاف منافسيها في الأسواق العالمية وممارسة أساليب “المنافسة غير الشرعية في انتهاك فادح لقواعد منظمة التجارة العالمية”.
واعتبر الوزير الروسي أن إصرار الولايات المتحدة على تجاهل قواعد القانون الدولي جاء دليلا جديدا على عزم واشنطن الدفع بالقواعد الخاصة بها والتي تفرضها على الآخرين”.
ولفت لافروف إلى أن التقييدات الأمريكية تناقض مصالح رجال الأعمال في الولايات المتحدة نفسها، مضيفا أن “الاتصالات التي جرت مؤخرا في إطار مجلس الأعمال الأمريكي الروسي أظهرت استياء غالبية رجال الأعمال من الوضع الراهن ورغبتهم الصادقة في وقف هذا المسار وعودتنا إلى الأسس الطبيعية والمنفعة المتبادلة”.
يوم الاثنين الماضي، نشرت الإدارة الأمريكية قائمة من 103 شركات روسية وصينية ستفرض واشنطن قيودا عليها بسبب صلاتها بجيشي البلدين.
وانتقدت موسكو هذا الإجراء، واصفة إياها بالخطوة التي تعرقل عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.