حرية – (22/3/2022)
وجهت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، الثلاثاء، رسالة بشأن ملف المياه في العراق.
وجاء في نص رسالة بلاسخارت التي نشرها موقع البعثة في العراق (22 آذار 2022)، “في كل مكانٍ على كوكبنا، الماء هو سر الحياة، وفي العراق، يكتسي توافر الموارد المائية وإدارتها بشكلٍ سليم أهمية خاصة، لقد زرتُ الشهر الماضي أهوار بلاد ما بين النهرين في الجنوب، وشاهدت بنفسي التحديات العديدة التي يواجهها العراق”.
وأضافت، ان “انخفاض هطول الأمطار، ونقص المياه، وتملّح التربة والمياه، والإدارة غير الفعّالة للموارد، والنمو السكاني، كُلّها عواملُ أثّرت في جميع أنحاء البلاد. وبالإضافة إلى تغيّر المناخ، فإن التخفيض النشط لتدفقات المياه من البلدان المجاورة يمثل تهديداً خطيراً آخر.
وتابعت، “والحقيقة المُرّة هي أن نُدرة المياه ليست فقط خطراً ماثلاً، ولكنها أيضاً عاملٌ مُضاعِفٌ للمخاطر: فتأثيرُها المحتمل على الفقر والنزوح والصراع له تداعياتٌ خطيرةٌ على استقرار العراق وازدهاره على المدى الطويل”.
وبينت، “موضوع اليوم العالمي للمياه لهذا العام هو المياه الجوفية، جعلُ غيرِ المرئيّ مرئياً، يُسلّط الضوء على موردٍ ثمينٍ ويتم إغفالهُ في كثيرٍ من الأحيان. وبوصفها المصدر الرئيسيّ للمياه العذبة، يتعينُ حمايةُ المياه الجوفية والحفاظُ عليها”.
وأشارت إلى أنه “وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، عُقد مؤتمرُ بغداد الدولي الثاني للمياه في العراق، ليُقدّم توصياتٍ مهمةً وواسعة النطاق، وهذه بالتأكيد بدايةٌ جيدةٌ يجب أن تَعقِبها إجراءاتٌ الآن”.
وأضافت، “وعلى جميع أصحاب الشأن على امتداد الطيف السياسي أن يُولوا أولويةً لهذا الموضوع باعتباره مسؤوليةً مشتركة، وملفّاً حاسماً لا بدّ من معالجته بشكلٍ عاجلٍ وجادّ، والتغلب على الانقسام السياسي/ والأهمّ من ذلك أيضاً، ينبغي أن يشارك جيران العراق في مناقشاتٍ هادفة حول تقاسم المياه وإدارة الموارد”.
وختمت، “تعمل أُسرة الأمم المتحدة في العراق بالشراكة مع العراق على إدارة الموارد المائية، ويمكننا جميعاً أن نقوم بدورنا من خلال السعي للحدّ من تأثيرنا على البيئة”.
وأكدت وزارة الموارد المائية، في وقت سابق، توقيع عدد من مذكرت التفاهم أثناء مؤتمر بغداد الدولي للمياه، لتطوير القطاع الاروائي ودعم العراق دوليا لمواجهة أزمة المياه، والتغيرات المناخية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، علي راضي ثامر للوكالة الرسمية (12 آذار 2022): إنّ “مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه خرج بمجموعة من التوصيات المهمة التي تلاها وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني في كلمته الختامية، من أهمها دعم دول المصب ومساعدة العراق لمواجهة أزمة المياه والتغيرات المناخية، باعتباره دولة مصب بامتياز، وصنف كأحد أكثر خمس دول بالعالم تأثرا بالتغيرات المناخية، أضافة إلى التأكيد على ضرورة تقاسم الضرر وعدم رمي الملوثات بالأنهار وتأسيس بنك إقليمي للموارد المائية والتحول من نظام الري المفتوح إلى نظام الري المغلق”.
وأضاف، أن “المؤتمر شهد أيضا زيارة علمية وفنية إلى سدة الهندية، للاطلاع على هذا المعلم الذي أدرج ضمن لائحة التراث العالمي للري”.
وأشار إلى، أن “هنالك تأييداً كبيراً لموقف العراق من قبل المشاركين في المؤتمر، وحرص الحكومة العراقية على مواجهة أزمة المياه من خلال الورقة الخضراء، حيث يعتبر هذا المؤتمر وسيلة لإيصال رسالة الى العالم بأهمية تعاون الجميع ومساعدة ودعم العراق في مواجهة أزمة المياه والتغييرات المناخية”.
وتابع، “وجرى خلال المؤتمر توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع عدة دول، لتطوير القطاع الاروائي وقدرات الموارد المائية لتسهم هذه المذكرات في دعم العراق دوليا لمواجهة ازمة المياه والتغيرات المناخية”.
وأقيمت فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه خلال الفترة من 5 إلى 7 آذار 2022، الذي عقد برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وبمتابعة وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، لمواجهة أزمة المياه والتغيرات المناخية التي يمر بها العراق.