حرية – (23/12/2020)
عقب ثلاثين عاماً من الانقطاع، شارك العراق في المهرجان العالمي للإبل، مستغلا إعادة افتتاح منفذ “عرعر” الحدودي مع السعودية.
ولم يكن لمالك الإبل العراقي “ممدوح الخزعلي” أن يسوق قطعان إبله للمشاركة في النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، لولا إعادة افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في نوفمبر الماضي، لينعش آمال العراقيين المترقبين لمنافسات “مزاين الإبل” ليأتوا بإبلهم للمشاركة في المهرجان.
وعقب افتتاح المنفذ بشهر واحد، كان “الخزعلي” يقف على الحدود مصطحبًا معه عشر فرديات من إنتاج مزرعته الخاصة، مؤكِّدًا أنَّ الجاذبية العالمية للمهرجان دفعته للتقدُّم للمشاركة، والوصول إلى الصياهد منافسًا، بعدما حلَّ بها العام الماضي زائرًا، وتقدَّم للمشاركة في منافسات “المزاين” في فئة الفرديات دق وجل، حيث صحب معه 3 فرديات لون “الصفر”، و3 لون “الوضح”، و1 لون “الشعل”، و1 لون “الشقح”، و1 لون “الحمر”، وفردية جل بلون “الوضح”.
ويروي الخزعلي تطوُّر علاقته بالمهرجان، من خلال زيارته العام الماضي، بدعوة من أخيه مالك الإبل “محمد السبيعي”، والذي أذكى فيه روح الحماسة للاستعداد للمشاركة والقدوم للمملكة، خاصة وأنَّ تطابق السلالات، ووحدة البلدين تدعو للمشاركة والمنافسة في هذا القطاع، متوجِّهًا بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما بذلوه من جهود لتوحيد البلدين، وإعادة فتح المنفذ للتواصل الأخوي، وتوطيد العلاقات التاريخية والاجتماعية وتعزيزها، مشيدا بالجهود التي يبذلها رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن حثلين والتي كان الأثر الأكبر في المحافظة على الموروث التاريخي للإبل في الجزيرة العربية ونقلها إلى العالم أجمع عبر المنظمة الدولية للإبل والتي يترأس مجلس إدارتها.
ويذهب الخزعلي إلى أنَّ وصوله للصياهد الجنوبية للدهناء ما هي إلَّا بداية لتوافد العراقيين – على هذا المهرجان العالمي، وسيكونون محلَّ عناية اللجان المنظِّمة للمهرجان باحترافيَّتهم وعنايتهم التي سهَّلت لي الدخول، بالتكامل مع إخوتهم في وزارة الداخلية، والجوازات، مضيفًا أنَّ متابعة فعاليات المهرجان من العراق، وقدراته التحكيمية الهائلة عزَّزت من رغبتنا في الوصول إليه بسلالات إبلنا، وتحقيق كل ما يفيد أسواق البلدين من بيع وشراء، وتعزيز للمنقيات.