حرية – (23/3/2022)
أعلنت السلطات السعودية، عودة الاعتكاف في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المقبل الذي يحل بعد أقل من أسبوعين، بعد أن كان محظوراً بسبب تدابير اتخذتها المملكة بسبب فيروس كورونا حيال المسجدين اللذين يتوافد إليهما ملايين المسلمين من كل حدب وصوب كل عام.
وكالة الأنباء السعودية نقلت عن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، أنها أعلنت عودة الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي “وفق ضوابط ومعايير محددة”.
وأضافت: “سيتاح الاعتكاف بالحرمين الشريفين بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم”
وفي تغريدة عبر حسابها في “تويتر” قالت رئاسة شؤون الحرمين: “نزف البشرى بعودة الاعتكاف بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وفق ضوابط ومعايير محددة وسيتم إتاحة استخراج التصاريح من خلال الموقع الرسمي للرئاسة قريباً”، دون أن توضح مزيداً من التفاصيل حول ذلك.
وكانت السلطات السعودية منعت الاعتكاف خلال شهر رمضان الماضي بين 9 مارس/آذار و6 أبريل/نيسان العام الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا، ضمن إجراءات لمنع تفشي الفيروس في المملكة.
يشار إلى أن السعودية أعلنت في 6 مارس/آذار الجاري “الإيقاف الفوري” لتدابير مكافحة فيروس كورونا في البلاد، وأبرزها إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والجوامع والمساجد.
أكبر خطة تشغيلية
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء السعودية، الثلاثاء 22 مارس/آذار 2022، أن المملكة أطلقت أكبر خطة تشغيلية في تاريخ رئاسة شؤون الحرمين لموسم شهر رمضان لعام 1443هـ/2022م، في أول عودة للحياة الطبيعية بعد جائحة كورونا.
وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة السعودية أن الخطة أعلنها رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبد الرحمن السديس، في مكة المكرمة الإثنين 21 مارس/آذار 2022.
تدابير العمرة في رمضان
وأكد السديس اتخاذ كافة إجراءات الوقاية واستمرار أعمال التعقيم والتطهير المستمرة في ذروة الجائحة وبعدها. وأشار إلى أن الخطة حرصت على تنويع المبادرات والبرامج والخدمات، لتحقيق أقصى مراحل الراحة للزوار، حتى يؤدوا مناسكهم بسهولة ويسر.
حسب وكالة الأنباء السعودية، اعتمدت الخطة أيضاً على تقنيات الذكاء الصناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات، وتوفير تلك الخدمات بكافة اللغات العالمية.
كما أُدخل العديد من الروبوتات الذكية التي تسهم في خدمة الزوار بشكل فعال، ونُشرت في أرجاء المسجد الحرام لتسهيل الوصول إلى جميع الخدمات الخاصة بالمعتمرين والقاصدين في شهر رمضان.
بالإضافة إلى تلك التقنيات، يعمل قرابة 12 ألف عامل وعاملة خلال شهر رمضان. أيضاً ستعادُ الموائد الرمضانية وقوافل ماء زمزم، مع الحفاظ على كافة التدابير الوقائية التي تضمن سلامة الصائمين وقت إفطارهم.
يذكر أن شهر رمضان المقبل هو الأول منذ عامين الذي سيشهد عودة المعتمرين وزوار بيت الله دون تباعد جسدي أو إجراءات تقلل من كثافة الحضور، بعد رفع المملكة كافة التدابير التي كانت موجودة بسبب الجائحة.