حرية – (27/3/2022)
بث موقع “اليابان بالعربي“، مبادرة التعريف باليابان من قلب طوكيو على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقطع فيديو عن اختراع اليابان لتقنية جديدة ببناء منشآت خشبية لا تحترق، ويعادل في قوته الحديد والصلب والخرسانة، ويمكن من خلال الخشب الذي لا يحترق إعادة الخشب لدوره التقليدي على مستوى العالم.
منشآت خشبية لا تحترق
وكتبت اليابان بالعربي تغريدة على تويتر “منشآت خشبية لا تحترق من #اليابان.. أعمدة مصنوعة من عدة طبقات من ألواح الخشب والجص تتمتع بقدرة على مقاومة الحرائق تعادل قدرة الحديد الصلب والخرسانة،ما يسمح ببناء منشآت كبيرة بمواد خشبية.هذه التقنيات اليابانية الجديدة يمكنها إعادة الخشب إلى دوره التقليدي على مستوى العالم #اليابان”
يذكر أن هناك تزايد لاعتماد العمارة اليابانية التقليدية على الأخشاب كمواد للبناء، بسبب طبيعة البيئة الرطبة في اليابان، خاصة في أشهر الصيف الحارة الرطبة، بحسب موقع اليابان بالعربي.
وأكد أن الأرضيات المرتفعة والمساحات المفتوحة ضمنت توفير التهوية المناسبة لمحاربة تراكم العفن السام، مشيرة أن لبناء العوارض والأعمدة الخشبية دور هام عند الإعداد لتصميمات مقاومة للإعصار والزلازل.
البناء بالخشب في اليابان
الجدير بالذكر أنه من الناحية التاريخية اقتصر اليابانيون في عملية البناء على استخدام الخشب على الرغم من أن الحرائق كانت أمرًا شائعًا في اليابان، وكانت الحرائق تُعد مشكلة بالنسبة لعملية البناء بالخشب الياباني، الأمر الذي انعكس على شدة قوانين مكافحة الحرائق حاليًا.
وكانت الحرائق في اليابان أقل الكوارث الطبيعية المتكررة، التي أثرت في أشكال البناء الياباني التقليدي، فكانت هناك ثلاثة اعتبارات أخرى أكثر إلحاحًا (العفن، الأعاصير، والزلازل).
جرت العادة على بناء المنازل الخاصة بالأخشاب الثقيلة في اليابان السماح بتهوية طبيعية ممتازة، فنسبة الرطوبة كانت عالية نسبيًا حتى في فصل الشتاء، فقد كان لديهم تدفق كبير للهواء، عملت أساليب التهوية على جعل المنازل اليابانية التقليدية مريحة نسبيًا في اليابان بفصل الصيف، لكنها وبشكل غير مريحة في فصل الشتاء.
منشآت خشبية في طوكيو
وعاش العامة في اليابان في منشآت خشبية تم إنشائها بشكل رديء ومقسمة إلى وحدات صغيرة. كانت الحرائق الناجمة عن الإهمال والمتعمدة أحيانًا أمرًا متكررًا. وكل بضع سنوات كان يحدث حريق كبير بما فيه الكفاية لحرق مساحات كبيرة من أراضي المدينة.
وكانت الحرائق شائعة جدًا لدرجة أنها أصبحت تعتبر واحدة من “عناصر الجذب” الرئيسية في فترة في اليابان القديمة. كان هناك ادعاء يفخر بكون الحرائق والمعارك هي السمات المميزة لمدينة طوكيو العظيمة.
كان حريق مايركي العظيم أكثر الحرائق تدميرًا، وأندلع في شتاء 1657، خلال السنة الثالثة من عهد مايركي. ويعتقد أن الحريق دمر 60 ٪ من إجمالي منطقة وسط المدينة، بما في ذلك ما يسمى الآن بمدن تشيودا وتشوأو وبونكيو.
وتم الإبلاغ لاحقًا عن تدمير 550 قصرًا تابعًا لداي-ميو و770 قصرًا من قصور خدم الشوغون المباشرين و350 معبدًا وضريحًا و60 جسرًا قد أحرقت جميعها بالكامل.