حرية – (27/3/2022)
بيع ”قناع منحوت“ من وسط أفريقيا، يعود تاريخه إلى القرن الـ19، في فرنسا مقابل 4.2 مليون يورو (4.6 مليون دولار)، أمس السبت، رغم مطالبة غابونيين تظاهروا في مقر دار المزادات المنظمة للحدث بـ“إعادة القطعة“.
قناع نغيل
وحطم قناع ”نغيل“ الخشبي النادر الذي استخدمه أبناء عرقية فانج في الجابون، السعر التقديري الذي تراوح بين 300 ألف و400 ألف يورو في مزاد بمدينة مونبلييه في جنوب فرنسا، وفق ما أوردته، وكالة ”فرانس برس“،.
وقال رجل يصف نفسه بأنه أحد أفراد الجالية الجابونية في مونبلييه من مؤخر قاعة المزاد كان محاطا ببعض مواطنيه ”هذه مسألة تسلم قطع مسروقة“.
وأضاف المتظاهر ”سنتقدم بشكوى.. أسلافنا وأجدادنا من مجتمع فانغ، سنستعيد هذه القطعة“، واصفًا القناع بأنه ”مكسب استعماري غير مشروع“.
وقال مدير المزاد، جان كريستوف جوزيبي، إن الحدث على علمه ”قانوني بالكامل“.
وخرج المتظاهرون بمواكبة حراس من قاعة المزاد بهدوء، لكنهم واصلوا احتجاجهم على بيع الأعمال الفنية الأفريقية.
وشمل المزاد أيضا ”كرسيا كونغوليا“ بيع مقابل 44 ألف يورو.
ومع احتساب التكاليف والرسوم الإضافية، بلغ المبلغ الإجمالي الذي دفعه المزايد الفائز بقناع فانغ 5.25 مليون يورو، وهو مبلغ قريب من الرقم القياسي لمثل هذه القطعة.
وعام 2006، بيع قناع ”فانج“ مشابه، مقابل 2.09 مليون يورو في مزاد في باريس.
وسرق قناع مصدره ساحل العاج وتقدر قيمته بأكثر من 300 ألف يورو، منتصف 2019، من دار ”كريستيز“ للمزادات في باريس، على يد رجل، على ما أفادت مصادر في الشرطة الفرنسية، لوكالة ”فرانس برس“.
وقد دخل هذا الرجل إلى مقر دار ”كريستيز“ العريقة للمزادات في الدائرة الثامنة في باريس، حيث استولى على ”قناع أفريقي“، ثم خرج مشيًا، وفق مصدر في الشرطة الفرنسية، أكد معلومات نشرتها مجلة ”لو بوان“ الفرنسية.
وأوضح مصدر آخر في الشرطة، أن مصدر القناع هو ساحل العاج، وقيمته تفوق 300 ألف يورو.
وقد أوكِل التحقيق في القضية إلى كتيبة مكافحة أعمال العصابات وبالطريقة عينها، دخل رجل في نوفمبر 2017 إلى دار للمعارض الفنية في وسط باريس وخرج حاملا منحوتة برونزية للنحات فرناندو بوتيرو، بقيمة 425 ألف يورو.