حرية – (9/4/2022)
لا يزال سكان الفضاء الخارجي يشغلون بال علماء الفضاء على الكرة الأضية، حيث أكدت الجمعية الفلكية السعودية “آفاق لعلوم الفلك” أن العلماء يخططون لإرسال رسالة جديدة لسكان الفضاء الخارجي، منتظرين الرد على هذه الرسالة المتقدمة من سكان الفضاء الخارجي للتواصل معهم، وكانت الرسالة تحتوي على معلومات تضم خريطة لموقع الأرض في مجرة درب التبانة.
رسالة متقدمة للكائنات الفضائية
لم يكتف العلماء بالخريطة، لكنهم يريدون أن يبعثوا بمعلومات متقدمة عن الرياضيات والعلوم الأساسية، والتطورات الجديدة في العلم، والرسالة عبارة عن إشارات لاسلكية صممها العلماء وتم بثها في الفضاء الخارجي البعيد، لتحدد موقع الأرض، وترسل الإشارات لسكان الكواكب والمجرات الأخرى في الفضاء الخارجي “كائنات فضائية“، بهدف استقبالها من قبل الفضاء الذكي ويفهمها ويرد على هذه الرسالة للتواصل مع الكائنات الفضائية.
وكتبت الجمعية السعودية “آفاق لعلوم الفلك” تغريدة بتويتر قالت فيها: “صاغ العلماء رسالة جديدة لارسالها عبر الكون لتكون رسالة تعريف بالحضارة البشرية على كوكب الأرض. ويريدون الحصول على تعليقات حول ما إذا كانت فكرة سديدة أم لا؟ الرسالة أكثر تقدمًا من سابقاتها من عدة نواحٍ رئيسية. أولًا فيها خريطة لموقع الأرض في مجرة درب التبانة.”
النجوم النابضة
وتابعت الجمعية ” في هذه الرسالة حاول العلماء استخدام موقع النجوم الدوارة المسماة النجوم النابضة كمؤشرات لتحديد الأرض. لكن مواقع النجوم النابضة ليست ثابتة بدرجة كافية على مدى فترات طويلة من الزمن ولا يمكن تمييز هذه النجوم بسهولة عن بعضها البعض مع اتساع المجرة.”
المجرة.”
وقالت “استخدم بدلًا من ذلك عناقيد النجوم الكروية في مجرة درب التبانة كمعالم على خريطتهم المقترحة. هذه التجمعات الكروية من النجوم ساطعة ويمكن رؤيتها بسهولة ولديها ما يكفي من السمات المميزة التي يمكن أن تكون بمثابة علامات إرشادية مفيدة.”
وأضافت “قام الباحثون أيضًا بتضمين طابع زمني هو الأول من نوعه حتى يعرف أي أجنبي يعترض الرسالة متى تم إرسالها. ولكن كيف تنقل الوقت إلى حضارة فضائية غير معروفة قد يكون لها طرق قياس مختلفة جدًا عن تلك التي يمتلكها أبناء الأرض؟”
رسالة حديثة للكائنات الفضائية
الجدير بالذكر أن الرسالة الأرضية للكائنات الفضائية عبارة عن نسخة محدثة من رسالة مرصد أرسيبو الكشفي، في بورتريكو، الشهيرة التي أُرسلت عام 1974، وكان هدفها التواصل مع الكائنات الفضائية في العالم الخارجي، الأمر الذي يتعارض مع توصيات عالم الفيزياء الأمريكي الشهير ستيفن هوكينج، الذي كان قلقًا قلقه بشأن الدعوة الموجهة من البشر للكائنات الفضائي، لاتساع الفضاء الخارجي، رافضًا التواصل مع الكائنات الفضائية الغريبة عن الأرض.
لم تكن الرسالة التي يريد علماء الفضاء إرسالها للكائنات الفضائية، وليدة اللحظة، فقد شغلت عملية التواصل مع الكائنات الفضائية عبر الكون فكر العلماء لعقود كثير، لكن جهود العلماء في عملية التواصل مع الكائنات الفضائية لم تؤتي ثمارها.
لم يفقدوا الأمل
لكن العلماء لم يفقدوا الأمل، ويخططون حاليًا لبث رسالة صوتية عبارة عن ذبذبات إذاعية تحتوي على خرائط لموقع الأرض في أعماق الفضاء، آملين تتلقاها الكائنات الفضائية ويفهمونها، في يوما ما من قبل حضارة غريبة.
أما رسالة علماء الفضاء الحالية للكائنات الفضائية فتسمى “منارة في المجرة” أو BITG، وهي نسخة محدثة من رسالة مرصد أرسيبو الكشفي في بورتريكو، والتي تم إرسالها لأول مرة عام 1974.
والرسالة عبارة عن رمز ثنائي- الآحاد والأصفار-، وبمجرد فك تشفيره، يشكل رسمًا مرئيا يظهر شكل عصا للإنسان، والحمض النووي الخاص بنا، وتصويرا لنظام الأرض الشمسي.
كما تشمل الرسالة أيضًا رسما تخطيطيًا لشكل الذكور والإناث، ولكنها تحتوي أيضا على الكثير من المعلومات حول الرياضيات والعلوم الأساسية أكثر من رسالة مرصد أرسيبو.