حرية – (17/4/2022)
هاجمت فائزة هاشمي رفسنجاني الناشطة السياسية الإيرانية وابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، الحرس الثوري الإيراني، على خلفية استهداف محافظة أربيل بحزمة من الصواريخ.
وقالت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، خلال محادثة عبر تطبيق “كلوب هاوس” إن “أنشطة الحرس الثوري تتسع يوماً بعد يوم، مما يجعل من غير المرجع عودته إلى معسكراته، ولذلك ربما تكون العقوبات هي الوسيلة الوحيدة لإرغام الحرس على العودة إلى معسكراته”.
وأضافت “أنا لا أوافق كثيراً على شطب الحرس من قائمة العقوبات، والمثير أنه في هذه الظروف، الحرس الثوري نفسه يعترف بما يقوم به من إطلاق للصواريخ، مثل الصواريخ التي أطلقت على أربيل، حيث اعترف بها علناً في بيان رسمي، ومثل هذه الأعمال لم تكن في السابق، حين كان ينفذ من خلال القوات التي تعمل بالوكالة عنه مثل الحوثيين وحماس وغيرهما، لكنه الآن يطلق الصواريخ ويعلن عن ذلك، وهو يقوم بكل ما من شأنه أن يضر بمصالح البلاد”.
إقرأ/ي أيضاً: تعليق ’غاضب’ من رئيس تحرير ’كيهان’ الإيرانية شريعتمداري حول تصريح لوزير خارجية بلاده
وأوضحت فائزة رفسنجاني أنه “عندما يجري الحديث عن شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب أو إبقائه، كان عليه أن يقوم بأعمال تظهر أنه أقل خطورة وأنه لا شأن له بالدول الأخرى، وأنه ليس عدوانيا ولا يستخدم الصواريخ إلا في حالة الدفاع عن النفس، ولكنه يفعل عكس ذلك وكأنه لا يرغب في الخروج من قائمة الإرهاب”، مضيفة: “ربما هناك في الحرس من يقومون بهذه الأعمال التي تعارض الاتفاق النووي”.
وختمت رفسنجاني: “أنا لا أرى أن شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مفيد للشعب الإيراني، لأن دوره سلبي وليس في صالح إيران، ولا بد أن يتوقف يوما ما”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية التي استهدفت مدينة أربيل فجر 13 آذار 2022.
وذكر الحرس الثوري في بيان نشرته وسائل إعلام “في أعقاب الجرائم الأخيرة للنظام الصهيوني الزائف والإعلان السابق عن أن جرائم وشرور هذا النظام الشرير لن تمر دون رد، استُهدف (المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيونيين) بصواريخ قوية من الحرس الثوري الإسلامي”.
وأضاف البيان، “مرة أخرى نحذر النظام الصهيوني المجرم من أن تكرار أي شر سيواجه ردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة”.
وذكر بيان الحرس أننا “نؤكد للأمة العظيمة في إيران أن أمن وسلامة الوطن الإسلامي هو الخط الأحمر للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية ولن يسمحوا لأي شخص بتهديدها أو مهاجمتها”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، أنه “لا علاقة لإيران بقصف أربيل بالصواريخ”.
وقال مشكيني: “الكيان الصهيوني يرتكب جرائم مستمرة في المنطقة و لاسيما في سوريا.. والجريمة الأخيرة أيضا تأتي استمرارا لهذا النهج الاجرامي، لكن انتقام الجمهورية الإيرانية من إسرائيل سيكون جديا وصعبا للغاية، كما لن يكن خفيا ويجعلهم نادمين”.
وأضاف: “المعطيات التي اطلعنا عليها حتى اللحظة لا تمكننا من تأكيد أي دور لإيران في الضربات الصاروخية”.
وأكمل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: “شعوب المنطقة تكن العداء للكيان الصهيوني ولا ترضى إلا باقتلاع جذوره..على الكيان الصهيوني أن يعرف بأن الزيارات المتبادلة مع بعض الدول لا تمكنه من تحقيق أهدافه..على إسرائيل أن تبحث عن أسباب الضربات التي تتلقاها في داخلها، والخطوات التي تتخذها في المنطقة، ولا اتهام إيران بكل ما يحدث في المنطقة”.
وردت حكومة أربيل المحلية، على أنباء تحدثت عن قصف “مقار إسرائيلية سرية” خلال الهجوم الأخير الذي استهدف المحافظة، فيما اعتبرت الأمر “محاولات لتشويش الحقائق”.
وقال قائممقام أربيل نبز عبد الحميد في تصريح له (13 آذار 2022)، إن “المحافظة حالها حال المدن والعواصم الأخرى في العالم، فيها مقرات وبعثات دبلوماسية، والحديث عن مقرات سرية، لا وجود له في أربيل بأي شكل من الأشكال”.
وأكد عبد الحميد أن “وجود البعثات والقنصليات يأتي ضمن مقررات الدستور وموافقة الحكومة الاتحادية”، مبيناً أن “الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الإيرانية بأن الهجوم استهدف مقرات إسرائيلية، ليس إلا حجة وكلاماً عارٍ عن الصحة”.
ولفت إلى أن “الهجوم استهدف المبنى الجديد للقنصلية الأميركية الجديد، لكن خسائر مادية تعرضت لها وسائل إعلام، والمنازل القريبة من الموقع”، كاشفاً عن “وقوع إصابتين طفيفتين في صفوف المدنيين دون تسجيل قتلى”.