حرية – ( 20/4/2022)
سالم الساعدي
في كل بلدان العالم الايديولجية هي عقيدة فكرية يؤمن بها الفرد وهي مشاعر وقيم يحاول معتنقها التمسك بها بصورة كبيرة وايضا تفسر او تعرف بانها المعتقدات أو الأفكار المؤثرة على نظرة الفرد للعالم من حوله، وهي علم لقيادة الفرد والتي تقود الجمهور ، وتعمل الايديولجية ايضا على توجيه الجمهور وقيادته للوصول الى اعلى درجة من الانضباط فضلًا عن أن الأيديولوجية السياسية وهي التي تؤمن بها الفئات الاجتماعية المختلفة في المجتمع، وقد تتضارب مع بعضها، أو تتسم بالأسلوب الإصلاحي أو الثوري في البلدان ، المحصلة النهائية ان الايديولوجية هي حالة صحية للمجتمعات المتقدمة والمتحضرة لكن في مجتمعاتنا تعمل العكس
تعد الأيديولوجية السياسية الفكرية في شعوب العالم الثالث وخصوصا الشرق الاوسط وفي مجتمعاتنا بالتحديد من أخطر ما ينتجه العقل البشري، حيث ان المؤدلج في هذه الطبقة البشرية يعلن العداء لمخالفيه في الايديلويجة و الرأي وخير دليل على ذلك النزاعات الدينية والمذهبية والقومية التوسعية المتطرفة، التي مرة بها مناطق الشعوب التي ذكرناها من خلال الحروب الطائفية والعرقية والقومية والتي كانت سببها الايديولجية الفكرية والمذهبية والقومية حتى دخلنا اليوم في اخطر مراحل هذا العداء الايديولوجي حيث اصبح الفرد يعلن العداء لمخالفيه من الطرف الثاني المخالف لايديلوجيته وتصل حتى الى التصفية الجسدية للطرف الاخر الذي يتعارض مع ايديولوجيا وهنا يجب ان نبحث عن السبب وهذا الخطر واين تقع المسؤولية هل هي القيادة المسؤولة ام الجماهير والافراد التي تنتمي الى هذه الايديولجية
لا بد ان نضع النقاط على الحروف في هذا المجال
في جميع بلدان العالم الايديولجية هدفها تنضيم المجتمعات من اجل عدة امور منها السياسية، او الدينية، او الثقافية، او …او..او الى اخره
وكثير من الامور لكننا في هذه المجتمعات وخصوصا مجتمعتا الذي نعيش فيها اصبحت الايديلوجية عبارة عن مجتمعات متشنجه ومتعنصرة في اقكارها
والسبب يكمن في طرفين
الطرف الاول هي القيادة
القيادة هي احد الاسباب في انتشار هذه الضاهرة
من خلال صناعة مجموعات موالية تبحث عن مصالحها بعيدا عن المصلحة العامة واصبحت القيادات تركز على هذه الشخصيات التي تعمل على تجهيل المجتمعات بعدة اساليب منها الدينية واخرى الطائفية المتطرفة والقومية المقيتة لان هذه الاساليب تجعلهم مستمرين بزعامتهم ومستمرين بقيادة الشارع الغير واعي
اما اللطرف الثاني وهو الجمهور والافراد
ففي كل شعوب العالم تبحث الجماهير والافراد عن ايديلوجية تطرح من خلالها ارائيها وافكارا ها ومعتقداتها او تصحح مسار خطأ او مطالبة بحقوقه من خلال هذه الايديوليجة، الا مجتمعنا
اصبحت الايديولجية عبارة عن منفعه اوسلطة يرجى منها الحماية لمصالح شخصية وحتى لفساد حيث اصبحت الانتماء عبارة عن منافع متبادلة بين الطرفين القيادة والفرد او القاعدة.
القيادة تبحث جماهيرية بغض النضر كانت صالحة او طالحة المهم وجود قاعدة موثرة في الشارع، وهذا هو الخطأ الكبير التي وقعت الاحزاب فيه حيث اصبحت الافراد المنتمية الى حزب (ص) طاردة غير جاذبة للمجتمع ونعكست تصرفات هذه النماذج المودلجة على الشارع واثرت تاثيرا سلبيا حيث اصبح التصارع على المصالح والمنافع توثر على المصلحة العامة ومصلحة من ينتمون اليهم ووصل هذا التنافس الى العداء وحتى الا التصفيات الجسدية ما بينهم لاسباب عدة منها السلطة والوجاهة والمال وا وا وا الى اخره
فمن خلال ما نراه من سلبيات صاحبت مجتمتاتنا التي ذكرناها مسبقن نرى ان الديمقراطية والايديولجية الفكرية لا تتناسب مع مجتمعاتنا التي حكمت منذ اكثر من الف عام بطريقة الدكتاتورية وتعاقبت حتى الاحتلالات التي مرت علينا لان طريقة الديمقراطية الحديثة على مجتمعاتنا اذا ارادت ان تكون طريقة جديدة تقود المجتمع لا بد تنضج وتحتاج الى مدة زمنية طويلة حتى يفهم المجتمع ما هي الايديولجية وكيفية العمل بها
حينها سيصبح المسار صحيح وتاخذنا الى بر الامان .