حرية – (21/4/2022)
استعاد الرئيس جو بايدن إحدى الوقائع المضحكة التي حدثت له حينما كان عضواً في المجلس البلدي للمقاطعة في فترة السبعينيات من القرن العشرين. جاء ذلك خلال مناسبة اجتمع فيها مع عدد من الممثلين الحكوميين على مستوى المقاطعات من جميع أنحاء البلاد.
وخلال حضوره المؤتمر التشريعي 2022 لـ”الرابطة الوطنية للمقاطعات” مساء يوم الثلاثاء في واشنطن، تحدث الرئيس عن تلك الواقعة التي جرت له مع امرأة من “حي ثري جداً” في منطقته. إذ اتصلت به هاتفياً وطلبت منه إيجاد حل لجثة حيوان أليف ملقى في حديقتها الأمامية. وآنذاك، شغل بايدن منصب عضو المجلس البلدي في مقاطعة نيو كاسل.
وبناء على ما ورد في نص صدر من البيت الأبيض تضمن وصف الرئيس بايدن لتلك الحادثة، “كنت أمثل منطقة سكانها من الطبقة العاملة، لكنها ضمّتْ أيضاً حياً للأثرياء جداً. تلقيت مكالمة ذات ليلة من امرأة أخبرتني عن وجود جثة كلب ملقاة في حديقتها الأمامية. وبدا من الواضح أن توجهها السياسي مختلف عن توجهي”.
وأضاف السيد بايدن إن مفاوضاته مع المرأة لتأجيل تلك المشكلة حتى الصباح لم تنجح، مما أجبره على الذهاب إلى منزلها والتعامل مع المشكلة بصورة شخصية لكن بطريقة غير معتادة إلى حد كبير.
وبحسب ما يتذكره السيد بايدن، “ذهبتُ إلى منزلها وحملت الجثة. لقد أخبرتني أنها تريد إبعاد الجثة عن حديقتها الأمامية”.
وأضاف الرئيس، “وضعت الجثة على عتبة بابها”، فأنفجر الحضور بالضحك، وكان من بينهم مديرون تنفيذيون في تلك المقاطعة.
وتشكّل الرواية مثالاً آخر على الطريقة الأنيقة التي استخدمها بايدن في مخاطبة مؤيديه وقلوب الجماهير على مدار الأعوام. وقد أوقعته طريقة التحدث تلك أحياناً في مشاكل بسبب خروجه عن صلب الموضوع كي يروي قصصاً تجعل الصحافيين وزملاءه السياسيين يشعرون بالحيرة.
ثمة مثل بات مشهوراً الآن عن ميله إلى طرح الموضوعات التي من المحتمل أن يتمنى موظفو الاتصالات لديه أنه لم يذكرها. ويتمثّل ذلك في كلمة ألقاها عام 2017، وصف فيها بايدن مواجهة في مسبح مع رجل عصابات محلي يُسمى “كورن بوب”.
وفي وقت سابق على ترشحه للرئاسة في عام 2020، اعترف السيد بايدن بأنه يميل إلى الخروج عن الموضوع. ووصف هذا الميل بأنه أحد نقاط ضعفه، لكنه قارنها بالأكاذيب المتكررة ونظريات المؤامرة التي ينشرها دونالد ترمب.
ووفق كلمات بايدن في 2018، “زلاتي وهفواتي كثيرة ولا نهاية لها. لكن، يا إلهي، هذه الزلات والهفوات أمر جميل بالمقارنة مع رجل لا يمكنه قول الحقيقة”.