حرية – (23/4/2022)
أثار جزء من مجموعة قصصية شهيرة للأطفال في المملكة المتحدة انتقادات واتهامات بالعنصرية بسبب تصويرها الشرق الأوسط بأنه مكان مخيف، وأن الناس فيه لا يبدون ودودين، حسبما نقله موقع Middle East Eye البريطاني.
وتصور قصة قصيرة ضمن سلسلة “Biff, Chip and Kipper” المقروءة على نطاق واسع، تحت عنوان “العين الزرقاء”، شخصيتين، هما ويلف وبيف، يحصلان على مجموعة من كرات الرخام القديمة التي تقود الثنائي في مغامرة.
وتنقل الكرات بطريقة سحرية ويلف وبيف إلى أرض أجنبية يبدو أنها، بحسب الرسم التوضيحي، موجودة في مكان ما في الشرق الأوسط.
Nah, I had no idea Biff Chip and Kipper went on an Orientalism and Islamophobia Safari
وفي القصة، تظهر الشخصيتان في السوق حيث تشير إحداهما إلى أنَّ “الناس لا يبدون ودودين جداً”، بينما تقول شخصية أخرى: “أنا لا أحب هذا المكان. إنه مخيف”.
انتقادات وصفت ما جرى بأنه “غير لائق”
التصوير الذي عرضته القصة لاقى ردود فعل منتقدة عبر الإنترنت؛ لأنه “غير لائق”.
وحث البعض على عدم إخراج الصفحة من سياقها، فيما سارع الكثيرون إلى الإشارة إلى أنَّ الملاحظة لم تكن معزولة.
وعلّق العديد من مستخدمي تويتر على اللغة المستخدمة في القصة، قائلين إنها بدت عنصرية وتنطوي على كراهية الإسلام.
كتب أحد مستخدمي تويتر: “ما يجعل هذا الأمر سيئاً للغاية هو أنَّ هذا الكتاب يُستخدَم في المدرسة لتعليم الأطفال القراءة؛ لذا فهم يتعلمون أيضاً كيف يكونون معادين للإسلام”.
في المقابل عبر آخرون عن وجهة نظر مناقضة لردود الفعل المنتقدة، ورأوا أن الأمر بسيط ويتعلق بأطفال صغار فحسب، دون الأخذ في الاعتبار أن بعض الرسومات قد تكون توجيهية بالنسبة لهم.
وكتب أحد الردود على التغريدة الأصلية التي انتقدت القصة: “لا، إنَّ تفسيرك لها يجعل الأمر يبدو أسوأ. إنهم أطفال في مكان غير مألوف. الأسواق صاخبة للأطفال وربما مخيفة”.
وكتب مستخدم آخر: “أنت تقرأ شيئاً لا يناسبك. هؤلاء أطفال صغار يقولون ملاحظة حول محيطهم الغريب ويتوخون الحذر فقط”.
هناك أكثر من 800 قصة ضمن السلسلة المذكورة، التي أصبحت دعامة أساسية للمنهج الوطني في المملكة المتحدة.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يثير فيها كتاب للأطفال الجدل لاستخدامه لغة إشكالية.
فقد تعرض كتاب الأطفال الكلاسيكي “الحديقة السرية” للكاتبة فرانسيس هودجسون بيرنت أيضاً لانتقادات لتضمينه عبارات عنصرية ضد السود، أشارت إلى أنهم ليسوا محترمين و”ليسوا بشراً”.
يُذكر أن مجموعة قصص “Biff, Chip and Kipper” تُستخدم على نطاق واسع في المدارس الابتدائية بالمملكة المتحدة، للمساعدة في تعليم الأطفال كيفية القراءة.