حرية – (6/5/2022)
أكدت وزارة البيئة ،اليوم الجمعة ، إعدادها خطة لمواجهة التغير المناخي ، محذرة في الوقت ذاته من احتمالية مواجهة ظاهرة “النازح البيئي” بسبب زيادة نسبة التصحر.
وقال وزير البيئة وكالة جاسم الفلاحي، في تصريح له إن ” ازدياد معدلات الغبار بسبب زيادة نسبة التصحر والتغيرات المناخية هو واحد من أهم التحديات التي نواجهها ، وليس فقط بسبب ارتفاع درجات الحرارة ولكن بسبب الجفاف وتراجع الايرادات المائية من دول المنبع، الامر الذي يؤثر على الامن الغذائي والمائي ويتسبب بظاهرة اللاجئ البيئي او النزوح الداخلي والخارجي خاصة وان 30% من الشعب العراقي يعيش في اطراف المدن ويعتمد على الزراعة”.
وتابع بالقول، أن”النزوح البيئي سيثقل كاهل الوزارات خاصة وانه سيؤدي الى بناء عشوائيات وتداعيات اجتماعية وصحية وأمنية”، منوها الى، أن “زيادة عدد السكان وغلاء الاراضي الزراعية تسبب بالغاء الحدائق المنزلية وقلص المساحات الخضراء”.
وعن الوزارات المعنية بالجفاف ومكافحة قلة الامطار والتصحر بين، أن “وزارة البيئة هي هيئة رقابية مسؤولة عن تطبيق قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لعام 2009 فيما تختص وزارة الزراعة و وزارة الموارد و وزارة الاعمار والاسكان بهذه القضية تسندها كجهد إضافي وزارات الكهرباء والنفط والصناعة”.
وتابع ، أن “زيادة معدلات العواصف الغبارية يعني زيادة تأثير التغيرات البيئية التي نتعرض لها في أكثر من مائة يوم سنويا مما يتسبب بتداعيات خطيرة كزيادة الضغط على البنى التحتية لقطاع الصحة وإستغلال المجاميع الارهابية لهذه العواصف فش شن هجمات وتداعيات اقتصادية ايضا بسبب توقف حركة النقل”.
وطالب حمادي ، “بمنع الاعتداء على المساحات الخضراء وتجريف الاراضي وزيادة مصدات الرياح والتشجير لزيادة الاستمطار “، مؤكدا على ضرورة أن “يكون هناك تعاون بين وزارتي الزراعة والموارد لغرض إستدامة الاراضي المزروعة”.
وقال ايضا ” يتعذر على بعض المديريات التابعة لوزارة الزراعة باستدامة الأراضي بحجة قلة الواردات المائية والذي يمكن حله بالاستفادة من المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية لإنشاء غابات وإحزمة خضراء واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لتشكيل مصدات الرياح هذه”.
ودعا ايضا الى ،”حملة وطنية تشارك بها كل الجهات لاستزراع الأراضي “، كاشفا عن “مباشرة وزاة البيئة وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء بمشروع لزرع مليون شجرة”.
وأكمل ، “هناك حملة اخرى مع وزارة التعليم العالي، كما ولدينا خطة وطنية من 2020 الى 2030 كجزء من التزام العراق بإتفاقية باريس للتغيرات المناخية للتكيف مع التغيرات المناخية، فيما طرح رئيس الجمهورية برهم صالح مشروع انعاش وادي الرافدين بالاضافة الى توجيه رئيس الوزراء بكتابة الورقة الخضراء لدعم التنوع الاقتصادي وتشجيع الطاقات المتجددة والتركيز على التشجير والأحزمة الخضراء وانضمام العراق الى مبادرة الحزام الوطني الاخضر”.