حرية – (7/5/2022)
تمكنت شركة من ابتكار جديد يقضي باستغلال المكونات والخامات الخاصة بالأجهزة الإلكترونية والهواتف القديمة في تصنيع الأثاث.
تصنيع أثاث من الهواتف القديمة
وبدأت قصة الإبداع من قبل شركة “لا أورميجا فردي” الإسبانية والتي نجحت في استغلال الأجهزة الإلكترونية المهملة واستخدامها في صناعة الأثاث، بعد إعادة تدويرها.
ووفقا لـ “بلومبرج”، كان المكتب الذي يتقاسمه إجناسيو جارسيا مع زملائه معرضًا مصغرًا لإبداعات شركته، حيث يضم لوحة وطاولة، وأحواض نباتات.
كل تلك الأشياء المعروضة في المساحة المكتبية المفتوحة متميزة وظيفيًا لكن مصدرها جميعًا النفايات.
وأطلق جارسيا على شركته اسم “لا أورميجا فردي” (La Hormiga Verde) وتعني النملة الخضراء لولعه بجمع الأشياء وتخزينها كما يفعل النمل.
قال جارسيا، وهو مهندس صناعي (50 عامًا) وقضى 15 عامًا من عمره في صناعة نواتج المواد الحيوية: “فقدت وظيفتي في 2018 واضطررت لإعادة إثبات نفسي. خطرت لي فكرة تأسيس شركة بعدما نظرت إلى هاتفي المحمول وأدركت أنه مليء بمواد قابلة لإعادة التدوير“.
إسبانيا
وتقع شركة “لا أورميجا فردي” في مدينة فيلافرانكا دي لوس باروس في جنوب غرب إسبانيا، وتعيد تدوير 99.5% من 1200 طن متري تقريبًا من الأجهزة المهملة التي تجمعها كل عام.
لا شك أن وجود مثل هذه الشركة يوضح وجود مشكلة تراكم أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة القديمة في كل مكان.
يتوقع أن تزداد النفايات الإلكترونية، التي تشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا، على مستوى العالم من 53.6 مليون طن متري في 2019 إلى 75 مليون طن متري بحلول 2030، حسب الشراكة العالمية لإحصاءات النفايات الإلكترونية، وهي ائتلاف تابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات أخرى.
ورغم أن مبيعات المكونات والمواد الخام تشكل مصدرًا رئيسيًا للدخل في “لا أورميجا فردي“، إلا أنها تتلقى أيضًا إعانات عامة باعتبارها مركز توظيف خاص مسجل، إذ تضم 34 عاملًا من بينهم 32 عاملًا من ذوي الإعاقة.
800 ألف يورو إيرادات
وبلغت إيرادات الشركة، بما في ذلك الإعانات التي جمعتها، حوالي 800 ألف يورو (845 ألف دولار) في 2021، ويتوقع جارسيا ارتفاع هذا 35% في 2022 متخطيًا مليون يورو.
كما يعمل جارسيا على توسيع عمليات الشركة داخل إسبانيا ويخطط دخول البرتغال العام المقبل.
ويعمل العمال على خط تفكيك الأجهزة في مبنى الشركة الصناعي الواقع على مساحة 2200 متر مربع في محطات فردية لتفكيك آلات التصوير القديمة وأفران الميكروويف والبطاريات وغيرها من الأجهزة، باستخدام أدوات يدوية ومعدات آلية متخصصة. يستعيدون يوميًا 1000 كيلوجرام تقريبًا من البلاستيك والحديد ونحو 300 كيلوجرام من النحاس.
يركز بعض الموظفين على تحويل هذه المواد لمنتجات قابلة للاستخدام، فعلى سبيل المثال يمكن صنع طاولات من البلاستيك المطحون، ومقاعد من أجزاء الغسالة المعاد تدويرها، وأواني الزهور من الكابلات.