حرية – (9/5/2022)
لاقى انشغال القوى السياسية بقضية تشكيل الكتلة الاكبر وتقاسم المناصب وطرح المبادرات دون تضمينها ما يعالج قضية شح المياه والخطر الذي يهدد الثروة الحيوانية والزراعية، انتقادات واسعة من خبراء مختصين في مجال المياه ومواطنين، خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي انحسرت فيها مياه نهري دجلة والفرات وتعرضت بعض البحيرات إلى الجفاف الكامل وموت الماشية.
ومع انتقاد خبير سياسي لانشغال الكتل بملف تشكيل الحكومة والكتل الأكبر، والتغاضي عن الجفاف الذي ضرب العراق، طالب باحث بالشأن البيئي جميع القوى السياسية والحكومات المتعاقبة بالإقرار بالفشل والمسؤولية في إهمال ملف المياه والتصحر وإيصال العراق الى ما وصل إليه.
المراقب للشأن البيئي يوسف سلمان، دعا جميع القوى السياسية والحكومات المتعاقبة الى الإقرار بالفشل والمسؤولية في اهمال ملف المياه والتصحر وإيصال العراق الى ما وصل إليه من تصحر وجفاف للانهر، مشددا على ان العراق يواجه أزمة وخطراً حقيقياً لا يقل عن خطر الإرهاب وتفشي المخدرات والأمن الغذائي مع غياب المعالجات الواقعية.
وقال سلمان في حديث له ، إن “قضية التصحر والمياه هي ملفات شائكة وحساسة لا تقل خطورة عن ملف الصراعات السياسية الذي انشغلت به الكتل”، مبيناً أن “مشكلة المياه ليست وليدة اليوم، وهناك تحذيرات وتقارير دولية أطلقتها مختلف الجهات المحلية والإقليمية بأن العراق مقبل على كارثة بيئية وأزمة تصحر، وهو موضوع لا يبتعد عن الملف السياسي”.