حرية – (14/5/2022)
سالم الساعدي
عندما يكون الحمار قائدا عندما يكون الحمار قائداً وزعيما ، نرى العجائب والغرائب تنهال علينا حيث يصبح نهيقه غناء جميلاً وعذب ، وزقزقة العصافير هي أنكر الأصوات وابشعها ، عندما يصبح الحمار زعيما وقائدا تصبح البلابل تخفظ اصواتها بالتغريد خوفا من اتباع الحمار ان يقبض عليها والتهم جاهزة ومختلفة ، عندما يصبح الحمار قائد تختلف كل موازين الحياة ويصبح الفاسد هو الشريف والغبي هو المفكر والعبقري والعالم، والخائن هو الامين والمقرب، عندما يكون الحمار قائداً يعمل هذا الحمار على نشر الغباء والاستحمار بين افراد الناس ، ويحارب الأذكياء وينفيهم عن الوجود ، وعندما يسيطر الحمار ويصبح متسيد يقرر الاذكيا ء والشرفاء، والمخلصين، الابتعاد لانهم لا يملكون الطاقة التي يرون الحمار صار قائدا وزعيما لانهم يعلمون جيدا ً بزعامة الحمار سيختلف كل شيء في منظومة الحياة
فيما سبق ذكرنا بعض السلبيات التي تخلفها قيادة الحمار وهنا نبحث عن المسؤول والاسباب التي جعلت من الحمار قائدا للمجتمعات ومن هو الذي اعطاهم هذه الدور والفرصة الكبيرة في القيادة
هل الصدفة هي المسؤولة ام الحظ الذي مكنهم او جهل الناس الذي جعل منهم جبابرة او السبب هو وجود المصلحة العامة كما يدعي البعض بتسلط هذه الطبقة من الحمير على الناس
اذا دعونا نبحث عن الاسبا ب التي سلطت هذه النماذج
١- جهل المجتمتع لانه وبصريح العبارة بدأت المجتمعات لا تميز بين الذكي والاخرق وبين الحاذق والغبي وبين البارع والفاشل لذلك ان جهل المجتمع هو سبب رئيسي في تسلط هذه الاشكال
٢- الصدفة. الصدفة ايضا هي سبب من مجموعة اسباب انتشار هذا النوع من القيادة فهنالك من القيادات خدمتها الصدفة في موضوع معين واستغلت هذه الصدفة والفرصة و كفاءة بعض الافراد ومصادرة جهودهم واصبحو في هذا الموقع لذلك كثيرا ما نسمع بقادة الصدفة
٣- المصلحة. ونظرية الميكافيلية التي تقول الغاية تبرر الوسيلة التي عملوا بها واعطوا دوراً للحمار بقيادة شريحة معيته من المجتمع من قبل اصحاب القرار وهذه النقطة هي الاخطر مما ذكرنا اعلاه لاننا امام قيادة تعرف جيدا ان الحمار اذا كان قائدا سيحول الافراد الى قطيع وهذه هي الطامه الكبرى
وللقاريء الراي بما يختار مما ذكرنا من الاسباب اعلاه او جميع الاسباب التي ذكرت.
وبعد ان ذكرنا مواصفات قيادة الحمار وما هي الاسباب ومن المسبب
نذكر هنا اثار قيادة الحمار على المجتمع
ان قيادة الحمار للمجتمع تنتج مجتمعات جاهلة لا تفهم سوى العبودية والطاعة، مجتمعات لا تفقه الالف من الياء باعتقاد المفكرين والمثقفين واصحاب الاختصاص بعلم الاجتماع يقولون ان تسلط الحمير للمجمتعات وراءها ايادي خفيه هدفها التجهيل والانصياع بطريقة التنويم المغناطيسي وتسفيه الكائن البشري ايضا هذا النوع من القادة يعمل بكل ما اوتي من قوة لاجل ابقاء المجتمعات في حالة البؤس والتي من خلالها تكون المجتمعات بحاجتهم ايضا ومن اثارها ايضاً انتاج جيل لا يعرف سوى الفوضى والاستهتار
اما طريقة الوقاية من هذه النماذج
١-العمل على تثقيف المجتمعات والتحذير من هؤلا الحمير الذين تمكنوا نوعا ما على قيادة الشارع
٢- العمل بالضد النوعي ضد هذا الاشكال بمعنى مواجهة الحمير بطبقة مثقفة واعية قادرة على قيادة الشارع نحو الافضل والمستطاب
٣- الارادة الحقيقة للناس للخلاص من الجهل والاستحمار والتفكير بمنطقية لكل ما يطرح
اخيرا يقول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز
ان الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم