حرية – 31/12/2020
وقعت انفجارات في مطار مدينة عدن اليمنية بعد وقت قصير من هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة في البلاد.
وقتل اثنان وعشرون شخصا على الأقل، وأصيب عشرات في الهجوم الذي حدث الأربعاء.
وتصاعد دخان أبيض وأسود عبر مدرج المطار ، وشوهد بعض الجرحى وهم يسقطون على السجادة الحمراء.
وكان من المفترض أن يكون اليوم يوم احتفال بالاتفاق الذي أبرم بصعوبة كبيرة في السعودية بين قوتين يمنيتين متنافستين للسيطرة على عدن وجنوب اليمن، وهو اتفاق يهدف إلى مساعدتهما في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع إيران المسؤولين عبر الشمال.
ولكن اليوم تحول إلى هجوم سقط فيه قتلى وجرحى، مؤكدا مرة أخرى مدى صعوبة إنهاء هذا الصراع المدمر الذي ترك ملايين اليمنيين على حافة المجاعة.
وقال مصدر أمني محلي أن ثلاث قذائف هاون سقطت في صالة المطار. وعرض التلفزيون السعودي الرسمي “إخبارية” صورا لسيارات مدمرة وقد تحطم زجاجها، وأعمدة من الدخان الأبيض متصاعدة من مكان الحادث.
وتشكلت الحكومة الجديدة في محاولة لرأب الصدع الخطير بين العناصر الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والقوات الانفصالية الجنوبية.
ومن المفترض أن يكون الطرفان حليفين في الحرب ضد جماعة الحوثي المتمردة، التي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن دوي انفجارين على الأقل “سُمع … بينما كان أعضاء مجلس الوزراء يغادرون الطائرة”.
وأضافت أن أعضاء الحكومة نقلوا على وجه السرعة إلى قصر المعاشيق الرئاسي في المدينة.
وهرعت سيارات الإسعاف والفرق الطبية إلى مكان الحادث لمعالجة العدد الكبير من المصابين في التفجيرات.
وأعلن عن التشكيلة الوزارية الجديدة في اليمن في وقت سابق من هذا الشهر، كجزء من اتفاقية سلام بوساطة سعودية بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات، الذي وقع قبل أكثر من عام.
وغادرت الحكومة عدن بعد أن سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة وسط اشتباكات دامية في صيف 2019.
وكان مقرها في المدينة الساحلية الجنوبية منذ عام 2015، بعد أن شن تحالف تقوده السعودية حملة قصف جوي على جماعة الحوثي المتمردة، التي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول من العام السابق.