حرية – 31/12/2020
أغلق عشرات الفلاحين والمزارعين العرب في قضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك، الخميس، الطريق الدولي الرابط بين العاصمة بغداد ومدن إقليم كردستان، احتجاجا على منعهم من العودة لاراضيهم التي طُردوا منها بعد العام 2003 وبعد احداث داعش عام 2014.
وقال الشيخ سعد الشمري، احد شيوخ عشيرة شمر، في حديث صحفي (31 كانون الاول 2020)، إن “خروجنا اليوم بتظاهرة سلمية وغلق الطريق الدولي الرابط عبر كركوك بين مدن الجنوب وكردستان، يأتي بسبب رفض الاطراف السياسية الكردية تنفيذ قرارات التمييز والقضاء العراقي بعودة الفلاحين العرب لمناطقهم المحررة واعادة الاستقرار” .
وأضاف “يوم أمس خرجت لجنة من زراعة كركوك مع القوات الامنية لتطبيق القرارات القضائية لكنها جوبهت بدعم سياسي كردي من الفلاحين الكرد بالاعتداء والضرب والاهانة لموظفي الدولة ومنعهم من تأدية واجبهم مما دفع القوات الامنية لاعتقال اربعة متورطين بالاعتداء” .
وقال الشيخ صباح العلكاوي، إن “العشرات خرجوا للتعبير عن رأيهم السلمي، ورفض تدخل الاحزاب السياسية الكردية وزعاماتهم وممثليهم بالبرلمان الذين يريدون استخدام منع العرب للعوده قانونيا لمناطقهم لاغراض انتخابية”.
فيما ذكر الشيخ صكبان اللهيبي، إن “قوات البيشمركة والاحزاب الكردية ومنذ العام 2003 طردت الفلاحين العرب وهدمت قراهم واعتقلت شبابهم ونحن لم نلجأ الى التطرف والعنف بل ذهبنا نحو القضاء الذي اصدر قرارات ملزمة بعودتنا في اراضي تقع بمحيط داقوق وغربها وقضاء الدبس”، مؤكدا أن “الاحزاب الكردية تحاول التسويق والضغط بمنع عودة العرب بحجة تطبيق الماده 140 المنتهية دستوريا، لكن الفلاحين غير مشمولين كونهم من اهل كركوك واصلها”.
وقال المحامي قصي العزاوي إن “على حكومة الكاظمي ووزير العدل والعمليات المشتركة تنفيذ القرارات القضائية وعدم التاخير بها لانها ستضر السلم الاهلي”، مؤكدا أن “الاحزاب الكردية لها موقف ثابت بعدم عودة العرب قرب المناطق النفطية في حقل جمبور في قضاء داقوق وحقل باي حسن في قضاء الدبس”.