حرية – (24/5/2022)
احتفالية كبرى للتفاعل بين الشعوب والثقافات تستضيفها القاهرة التراثية وتونس ضيف شرف
بانوراما مصرية تقدم حواراً بين الحضارات عن طريق لغة الفن (صفحة المهرجان على فيسبوك)
تحت شعار “حوار الطبول من أجل السلام” انطلقت فعاليات المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في مصر في دورته التاسعة، والمستمر خلال الفترة من 21 حتى 28 مايو (أيار) الحالي، والذي ستقام فعالياته في عدد من الأماكن الأثرية بالقاهرة من بينها قلعة صلاح الدين، ومنطقة شارع المعز، وقصر الأمير طاز، وقبة الغوري، ومركز الطفل للحضارة والإبداع، إضافة إلى ساحة مركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
وعلى مدار 8 سنوات كان المهرجان ملتقى للثقافات المختلفة، يعكس جوانب من التراث الفني للدول المشاركة من خلال فرق الطبول، إلى جانب الاهتمام بعرض التراث الثقافي للدول المشاركة من خلال الحرف التراثية والملابس والرقصات الشعبية وكافة الجوانب التراثية التي تشتهر بها الدولة، وعلى مدار الدورات السابقة كان الحدث الأبرز للمهرجان هو الكرنفال الذي يشهده شارع المعز بمنطقة القاهرة القديمة، متضمناً عروضاً للفرق المشاركة كلها في احتفالية كبري تشهدها المنطقة.
طبول من أجل السلام
يشارك في المهرجان هذا العام دول عدة من بينها المكسيك، والهند، وإسبانيا، وبنغلاديش، وإندونيسيا، والأردن، واليمن، وجنوب السودان، والكونغو، والصين، وكوريا الجنوبية، والفيليبين، وباكستان، وتونس، وفلسطين، إضافة إلى عدد من الفرق المصرية التي تقدم التراث الشعبي المتنوع من المحافظات المختلفة، من بينها فرق وزارة الثقافة، وفرقة رضا، والفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرق وزارة الشباب والرياضة، وفرق مستقلة من بورسعيد، والإسكندرية، والسويس، وسيناء.
وسيشهد المهرجان هذا العام تكريم عدد من الفنانين، وهم اسم الفنان عبده موسى صالح من الأردن، واسم الفنان باكو دي لوسيا من إسبانيا، إضافة إلى تكريم الفنان ذاكر حسين من الهند، كما سيتم تكريم جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي، وجمعية أصدقاء الفنان سيد درويش.
وعن الدورة الحالية تقول سهام إسماعيل، مدير مهرجان الطبول الدولي، لـ”اندبندنت عربية”، “هو ملتقى ثقافي فني تشهده القاهرة وتقدم من خلاله حواراً ثقافياً بين الدول المشاركة وسط أجواء تاريخية تقدم فيها العروض المختلفة، وهذا العام سيقام حفل الافتتاح والختام في قلعة صلاح الدين، وتحديداً في مسرح بئر يوسف، وستشهد هذه الدورة عودة واحدة من أهم فعاليات المهرجان، وهو الاحتفال الكبير الذي كان يقام بمنطقة شارع المعز بعد انقطاع بسبب ظروف كورونا، وكان يعتبر واحداً من أبرز الفعاليات التي يقيمها مهرجان الطبول لأنه كرنفال حقيقي تشهده القاهرة بمشاركة عروض من دول مختلفة”.
وتضيف، “اختيار الأماكن التاريخية لتقديم عروض المهرجان يتكامل مع الهدف الرئيس له، فمثل هذه الأماكن الأثرية هي الأقرب لطبيعة العروض المرتبطة بالتراث الثقافي للدول المشاركة، فهي تحتوي كل هذه الثقافات لتظهر في النهاية كبانوراما مصرية تقدم حواراً بين الحضارات عن طريق لغة الفن”.
مشاركات دولية متعددة
يشارك في هذه الدورة من مهرجان الطبول فرق متعددة تعرض كل منها تراث وثقافة الدولة التي تمثلها إلى جانب عروض الطبول المتميزة. وتشير مديرة المهرجان إلى أن “مشاركات هذا العام متميزة ومتنوعة وتضم ثقافات لدول مختلفة، فالطبول والإيقاعات تختلف وتتباين باختلاف دول العالم وتبرع فيها مناطق بعينها من العالم هي الأكثر تميزاً على رأسها دول أفريقيا، وطن الطبول في العالم، فالإيقاعات الأفريقية لديها نمط وطابع خاص، ودائماً ما كان لها مشاركات متميزة في المهرجان على مدار دوراته”.
وتضيف، “مناطق أخرى في العالم لها طابع مختلف تماماً في الطبول والإيقاعات مثل الهند ودول شرق آسيا، بينما يميز الدول العربية طابع آخر، وحتى داخل الدولة الواحدة تختلف الإيقاعات، ويكون لكل منطقة ما يميزها”.
تشير مديرة المهرجان إلى أن “ضيف شرف المهرجان لهذا العام هي دولة تونس التي إضافة إلى عروضها في الطبول سيكون هناك اهتمام كبير بالعمل على عرض تراثها الثقافي المتنوع، فالمهرجان إلى جانب اهتمامه بعروض الطبول، يحرص على أن يكون ملتقى ثقافياً حضارياً يجمع شعوب العالم في احتفالية كبيرة تشهدها القاهرة”.