حرية – (9/6/2022)
أعربت إيران عن استيائها من القرار الذي تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، منتقدة فيه عدم تعاون السلطات الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان اليوم الخميس: “نستهجن المصادقة على مشروع القرار المقترح من قبل أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا في اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كإجراء سياسي خاطئ وغير بناء”.
كما اعتبرت أن “المصادقة على القرار المذكور والذي جاء بناء على تقرير متسرع وغير متوازن للمدير العام للوكالة ومعلومات كاذبة ومفبركة من قبل الكيان الصهيوني، لا نتيجة لها سوى إضعاف مسيرة تعاون وتعامل السلطات الإيرانية مع الوكالة”.
إيقاف عمل الكاميرات
إلى ذلك، بررت إيقاف بعض كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في مواقع إيرانية، معتبرة أن تلك الخطوة جاءت رداً على ما وصفته بـ “النهج غير البناء للوكالة”
وتابعت مشيرة إلى أن هذا النهج دفع طهران إلى اتّخاذ “خطوات عملية من ضمنها نصب أجهزة طرد مركزي متطورة وايقاف عمل الكاميرات العاملة خارج نطاق إجراءات الضمان”.
وقبل تبني القرار كانت طهران قد بادرت إلى وقف عمل كاميرتين وضعتهما الوكالة لمراقبة أنشطتها النووية، بحسب ما نقلت فرانس برس.
ردنا سيكون حازماً
يشار إلى أن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده كان انتقد بدوره القرار المذكور. واعتبر بتغريدة على حسابه في تويتر مساء أمس الأربعاء أن بلاده لديها “أكثر برنامج نووي شفافيةً في العالم”. وتابع “المبادرون مسؤولون عن العواقب، لأن ردنا سيكون حازماً”.
يذكر أن النص الذي قدمته الولايات المتحدة ومجموعة الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وأقره مجلس محافظي الوكالة أمس بأغلبية 30 عضوا من أصل 35، يعد أول انتقاد لطهران تصوّت عليه الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ يونيو 2020، على خلفية تسريع البرنامج النووي وتوقف المفاوضات الرامية إلى إحياء اتفاق العام 2015.
ووافق 30 عضواً في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار اقترحته الولايات المتحدة والدول الأوروبية ضد طهران، بشأن الملف النووي الإيراني. وعارض القرار روسيا والصين، حيث اعتبرا أن القرار “غير بناء”.
ودخلت الأزمة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منعطف جديد بتأكيد الولايات المتحدة الأميركية في بيان لها اليوم أمام مجلس محافظي الوكالة على “ضرورة الحصول على تفسيرات ذات مصداقية من إيران حول آثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة”.
البيان الأميركي، الذي قُدم اليوم الأربعاء 8 يونيو (حزيران) إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد أنه “إذا كانت التقارير المنشورة حول عزم إيران تقليص الشفافية ردًا على قرار الوكالة صحيحة، فهذا مؤسف للغاية، وسيكون له تأثير معاكس على النتيجة الدبلوماسية التي نسعى إليها”.
فيما حظي البيان الأميركي بدعم أوروبي، حيث دعا الاتحاد الأوروبي أيضا في مجلس المحافظين طهران إلى التعاون الكامل والفوري مع الوكالة.
وشدد بيان الاتحاد على أن “الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تدعم بقوة القرار المقترح من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد إيران”.
كما اعتبر البيان الأميركي أن تقييد حرية الوكالة واتهامها بأنها مسيسة لمجرد قيامها بعملها، لا يخدم أي غرض.
من جانبه قال زير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: “أبلغنا الثلاثي الأوروبي وروسيا والصين أننا لن نقف عاجزين أمام أي قرار ضدنا بمجلس حكام الوكالة، وفي اليومين الماضيين قدمنا حزمة سياسية جديدة لفتح الطريق أمام مفاوضات فيينا، وقلنا للجانب الآخر صراحة، أنه بإمكانكم أن تختاروا أحد هذين المسارين”.
فيما حظي البيان الأميركي بدعم أوروبي، حيث دعا الاتحاد الأوروبي أيضا في مجلس المحافظين طهران إلى التعاون الكامل والفوري مع الوكالة.
وشدد بيان الاتحاد على أن “الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تدعم بقوة القرار المقترح من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد إيران”.
كما اعتبر البيان الأميركي أن تقييد حرية الوكالة واتهامها بأنها مسيسة لمجرد قيامها بعملها، لا يخدم أي غرض.
وجاء الموقف الغربي المتصاعد ضد طهران بعد يومين من تصريحات رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول رد إيران “غير الصحيح” على أسئلة الوكالة.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لـ”إيران إنترناشيونال” بعد اجتماع لمجلس المحافظين بشأن قضايا الضمانات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية: “لقد تلقينا إجابات من إيران لكنها ليست صالحة من الناحية الفنية”.
وأشار إلى “تورقوز آباد”، و”ورامين”، و”مريوان” باعتبارها الأماكن الثلاثة غير المعلنة.
وأدى الموقف الإيراني إلى تقديم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا مشروع قرار ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب عدم رد طهران على أسئلة الوكالة.
في المقابل، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن الإجابات على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت “دقيقة”.
كما ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطابه في بداية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران لم تقدم تفسيرات صحيحة من الناحية الفنية لآثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في ثلاثة مواقع لم تكشف عنها في إيران.
وأشار إلى “تورقوز آباد”، و”ورامين”، و”مريوان” باعتبارها الأماكن الثلاثة غير المعلنة.
وأدى الموقف الإيراني إلى تقديم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا مشروع قرار ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب عدم رد طهران على أسئلة الوكالة.
في المقابل، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن الإجابات على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت “دقيقة”.
وبعد يومين من تصريحات رافائيل غروسي، وعشية التصويت ضد طهران في مجلس المحافظين، أعلنت الوكالة الذرية عن انقطاع بعض كاميراتها، وتوقف بعض عدادات التخصيب في المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب إعلان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، سيتم قطع “الكاميرات الإضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحد المراكز النووية الإيرانية”.
وألقى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اللوم في هذه التصرفات على “سوء تصرف” الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب إعلان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، سيتم قطع “الكاميرات الإضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحد المراكز النووية الإيرانية”.
وقال البيان إن حوالي 80 في المائة من كاميرات المراقبة هي ضمانات، وستظل نشطة كما كانت من قبل. وبحسب التقارير المنشورة، تم قطع كاميرتين للوكالة.
وألقى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اللوم في هذه التصرفات على “سوء تصرف” الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في غضون ذلك أكد السيناتور الجمهوري مايك راند لـ”إيران إنترناشيونال” أن “البرنامج النووي الإيراني لم يتسم بنية سلمية أبدًا، وأن مخاوف الدول الأوروبية وأعضاء مجلس المحافظين إزاء هذا الموضوع أمر طبيعي”.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، الاثنين، أن رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، قدم معلومات عن برنامج إيران النووي خلال اجتماعه الأخير مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
فيما كتبت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن إسرائيل عززت قدراتها الجوية لمواجهة تطور البرنامج النووي الإيراني، حيث ارتقت مقاتلات “F-35” الإسرائيلية إلى مستوى يمكنها الطيران إلى إيران دون الحاجة إلى التزود بالوقود في منتصف الطريق.