حرية – (12/6/2022)
قال وزير الأمن الأرجنتيني، أنيبال فرنانديز، عبر تدوينة على تويتر، إن طائرة بوينغ 747 تخضع لعقوبات أميركية، ومملوكة لشركة ماهان الإيرانية، ومؤجرة لفنزويلا، تم احتجازها في مطار بوينس آيرس ومصادرة جوازات سفر 5 من أفراد الطاقم الإيرانيين.
ووفقًا لموقع “لابنزا ديلارا” الإخباري، فقد جاءت الرحلة من المكسيك وبعض أفراد طاقمها مرتبطون بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقد وصلت الطائرة، التي استأجرتها شركة طيران “كونفياسا” المملوكة للدولة الفنزويلية، إلى بوينس آيرس، يوم الاثنين الماضي، لكن لم يُسمح لها بالتزود بالوقود بسبب العقوبات الأميركية، ورفضت شركتا “واي بي إاف”، و”شل” تزويدها بالوقود، وفقًا للتقرير.
وبحسب تقرير “لابنزا ديلارا”، فإن الطائرة التي تم ضبطها في بوينس آيرس كانت تحمل قطع غيار سيارات ولم يتم العثور على أي شحنة مشبوهة بها خلال عدة عمليات تفتيش.
وأضاف التقرير أنه كان من المقرر أن تتجه الطائرة الموقوفة إلى أوروغواي، مساء الأربعاء، لكن البلاد أغلقت مجالها الجوي لهذه الرحلة بسبب العقوبات الأميركية.
كما أفاد موقع “آفیاشیونلاین” الإخباري للطيران في أميركا اللاتينية أن بعض أفراد الطاقم لم يكونوا مدرجين في بيان رحلة طائرة ماهان المضبوطة. وأشار التقرير إلى أن معظم أفراد الطاقم من فنزويلا و7 منهم إيرانيون.
ووفقًا لـ “آفیاشیونلاین”، لم يتم القبض على أي من أفراد طاقم طائرة ماهان المحتجزة ويمكنهم مغادرة الأرجنتين في أي وقت.
وفي غضون ذلك، قدم جيراردو ميلمان، وهو عضو معارض في البرلمان الأرجنتيني، طلبًا رسميًا لإجراء تحقيق حول الطائرة، مشيرًا إلى الرحلات الجوية الغامضة لطائرة ماهان المضبوطة وتركيبة طاقمها.
وقال ميلمان: “إن الطائرة التي احتجزت في بوينس آيرس أوقفت جهاز التوجيه الخاص بها في جزء من مسار رحلتها، وهذا الأمر يخضع للتحقيق”.
وقد عاقبت وزارة الخزانة الأميركية شركة “ماهان إير” في عام 2008 لدعمها فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وتقول الولايات المتحدة إن الحرس الثوري يستخدم طائرات “ماهان” لإرسال أسلحة إلى الجماعات الإرهابية والمتشددة في المنطقة.
وتظهر الوثائق المسربة من “ماهان إيرلاينز” في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن الشركة ترسل قوات فيلق القدس ومعدات عسكرية إلى سوريا ولبنان، باستخدام ركاب عاديين كدروع بشرية.
وفي وقت سابق من مايو (أيار) 2020، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن فنزويلا قدمت الذهب لإيران مقابل إعادة بناء صناعتها النفطية، وأن شركة “ماهان إير” كانت متورطة في شحن الذهب.
كما كتبت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء في تقرير لها أن “9 أطنان من سبائك الذهب” بقيمة 500 مليون دولار أرسلت إلى طهران من فنزويلا في أبريل (نيسان) 2020 على متن طائرة مقابل مساعدة إيران في إنشاء مصافي البنزين في فنزويلا.