حرية – (12/6/2022)
عادت مركبة الفضاء “هايابوسا2” اليابانية، إلى الأرض، بعد 6 سنوات قضتها في رحلة فضائية من أجل الحصول على عينة من كويكب ريوجو.
رحلة المركبة هايابوسا2
ونجحت المركبة الفضائية هايابوسا2 في الحصول على عينة من كوكب ريوجو، والتي لا تقدر بثمن، واكتشف العلماء في نتائج الأولى لتحليلات هذه العينة غير العادية، وما وجدوه يشير إلى أن هذا الكويكب هو قطعة من نفس الأشياء التي اندمجت في شمسنا قبل أربعة مليارات ونصف المليار سنة.
ومن جانبه قال عالم الكيمياء الجيولوجية، نيكولاس دوفاس، بجامعة شيكاغو والذي عمل مع فريق دولي من العلماء بقيادة اليابان على تحليل العينة “الحصول على عينات نقية من الفضاء الخارجي أمر لا يصدق.. إنهم شهود على أجزاء من النظام الشمسي لم نستكشفها بطريقة أخرى”.
كويكب ريوجو
وهبطت المركبة الفضائية “هايابوسا 2 ” في 2018 فوق كويكب متحرك يُدعى “ريوجو”، وجمعت جزيئات من فوق وتحت سطحه، وبعد قضاء عام ونصف في الدوران حول الكويكب، عادت إلى الأرض بكبسولة مختومة تحتوي على حوالي خمسة جرامات من الغبار والصخور.
كان العلماء في جميع أنحاء العالم ينتظرون بفارغ الصبر العينة الفريدة، وهي عينة يمكن أن تساعد في إعادة تعريف فهمنا لكيفية تطور الكواكب وكيف تشكل نظامنا الشمسي، وكان العلماء متحمسون بشكل خاص لأن هذه الجسيمات لم تكن لتصل إلى الأرض بدون الحاجز الوقائي للمركبة الفضائية.
ويقول أندرو إم ديفيز، عالم الكيمياء الجيولوجية في جامعة كاليفورنيا، وهو عضو آخر في فريق التحليل: “عادةً ما يكون كل ما نصل إليه لدراسة الكويكبات هو القطع الكبيرة بما يكفي لتسقط على الأرض مثل النيازك، ولم يكن لدينا حقًا عينة مثل هذه من قبل.. إنها مذهلة”.
وتشبه العينة فئة النيازك المعروفة باسم “الكوندريت الكربوني من نوع إيفونا”، وتحتوي على تركيبة كيميائية مشابهة لما نقيسه من الشمس، ويعتقد أنها تعود إلى بدايات النظام الشمسي منذ حوالي أربعة مليارات ونصف المليار سنة – قبل تشكل الشمس والقمر والأرض.