حرية – (15/6/2022)
أجرى باحثون في بريطانيا تجربة علمية لتحويل النفايات لمادة مغذية للغابات عن طريق دفن أطنان من الفحم في التربة.
بريطانيا
ووفق ما نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن باحثين من جامعة “نوتنجهام”، منحوا أموالا لمزارعين بريطانيين، لأخذ أطنان من الخشب المحروق ودفنها في الأراضي الزراعية.
وأشارت إلى أن ذلك “جزء من أحدث أبحاث احتجاز الكربون، وتحويله إلى مواد مغذية”.
وتهدف الدراسة البيئية إلى “وضع 200 طن من الفحم الحيوي تحت الغابات والأراضي الزراعية في محاولة لتحسين صحة التربة البريطانية وتحويل نفايات الكربون إلى مادة مغذية مفيدة”.
وتبلغ تكلفة الدراسة 31.5 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 38 مليون دولار أمريكي، وهي بقيادة البروفيسور كولين سناب.
وأوضح الفريق البحثي أن “الفحم الحيوي هو منتج ثانوي صلب غني بالكربون ينتج من الخشب ومواد أخرى عند حرقها عند 600 درجة في بيئة خالية من الأكسجين”.
وتستخدم بعض أعمال البستنة والزراعة على نطاق صغير الفحم الحيوي والرماد كشكل من أشكال سماد التربة.
ولكن البروفيسور سناب يهدف إلى “اكتشاف ما إذا كان يمكن استخدام تقنيات مثل هذه لمساعدة المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها الخالية من الكربون”، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أن “الباحثين دفنوا بالفعل 15 طنا من نفايات الكربون في التربة البريطانية، ولكنهم سيستكشفون أيضا كيف يمكن أن يساعد نثر الفحم الحيوي واستخدامه لإنشاء مناطق غابات جديدة في تقليل وإلغاء بصمة الكربون في البلاد”.
وأوضحت أن “فريق البروفيسور سناب يعمل على دراسة كيف يؤثر ذلك على صحة التربة بمرور الوقت من خلال قياس كل شيء من الديدان إلى غلة المحاصيل ومقارنة نتائجهم بقطع الأرض المماثلة”.
ومع ذلك، فمن المحتمل أن يتم وضع غالبية هذا الكربون في أرضيات الغابات، حيث يمكن وضع 10 أضعاف كمية النفايات الناتجة في الأراضي غير المنتجة للأغذية.
الفحم الحيوي
ويأمل البروفيسور سناب أنه “إذا تم توسيع نطاق الفكرة لنشرها على نطاق واسع، فسيتم تصنيع الفحم الحيوي من نفايات الطعام الجافة ومنتجات النفايات من مصانع نشر الخشب”.
وكشف الباحثون بحسب صحيفة “ميرور”، أن “نتائج دراستهم من المقرر طرحها في خريف 2023، حيث يمكن أن تشهد تحويل العديد من الأطنان من نفايات الكتلة الحيوية إلى منتج ثانوي مفيد لتخصيب الحقول البريطانية”.
وتشير التقديرات إلى أن “المملكة المتحدة ستنتج 150 مليون طن من الفحم الحيوي بحلول العام 2050؛ مما يجعل إيجاد غرض لها مفتاحا لإعادة تدوير النفايات المستدامة في المستقبل”.