حرية – (16/6/2022)
تمثل الطائرات أحد أهم وأفضل وأسرع وسائل النقل في العصر الحديث وأكثرها تطورًا وراحة غير أن حياة الأثرياء تتطلب مواصفات خاصة أكثر جموحًا وهذا ما تم تصميمه في طائرة خاصة بمواصفات يخت فاخر لتناسب فائقي الثراء.
طائرة بمواصفات يخت
ويبذل الأثرياء جهودًا كبيرة لتعديل طائراتهم الخاصة لتُناسب أنماط حياتهم، وليس هذا بأمرٍ جديد؛ ونحن لا نتحدث عن طائرات روّاد الأعمال العادية فقط.
وعلى مدى عقود، عمل قادة العالم، وأصحاب المليارات على وضع تعديلات على أنواع الطائرات التي يستخدمها غالبيتنا تجاريًا، والتي تصنعها شركات مثل “إيرباص”، و”بوينج”.
ولكن أصبحت الخيارات المتوفّرة أكثر جموحًا.
ومن بين الشركات الرائدة في ساحة التعديلات، تبرز “Lufthansa Technik” الألمانية، والتي طوّرت مؤخرًا مفهومًا لمقصورة مستوحاة من غرض آخر لا بد منه بالنسبة للأثرياء، وهو يخت فاخر.
ووفقًا للشركة، فإن مفهوم مقصورة “EXPLORER” ذات الجسم العريض تلبي رغبتين لمالكي الطائرات، وهي اصطحاب طائراتهم إلى أي مكان تقريبًا، وفي أي وقت، مع عملها أيضًا كمعسكر أساسي عند السفر، أي مكان للنوم، والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، والرحلات، تمامًا مثل يختٍ فاخر.
واختار فريق “Lufthansa Technik” طائرة “إيرباص A330” لعرض المفهوم، كما أنه أصدر سلسلة من الصور التخيلية التي توضّح الإمكانيات.
ويشمل المفهوم الضروريات المعتادة مثل غرف النوم، والحمامات، والحانات، ومناطق تناول الطعام.
ومن أبرز عناصره شرفة قابلة للسحب يمكن أن تمتد إلى الخارج عندما تكون الطائرة متوقفة.
تم إطلاق مفهوم “EXPLORER” لأول مرة في نوفمبر من عام 2021، وقدّمت الشركة مؤخرًا إضافة جديدة خلال مؤتمر طيران في جنيف في مايو، وهي صالة “برابوس” للمغامرات.
ويضع المفهوم الصالة في الجزء الخلفي من الطابق السفلي لطائرة “A330″، والتي يمكن رؤيتها من السطح الرئيسي من خلال أرضية زجاجية.
ويمكن تخزين مجموعة مُختارة من المركبات في الصالة لاستخدامها بعد هبوط الطائرة.
ويتميّز المفهوم بإصدار محدود من مركبة “BRABUS 1300 R” التي تم إنشاؤها بالتعاون مع شركة “KTM” النمساوية لتصنيع الدراجات النارية.
وقال رئيس المبيعات لطائرات كبار الشخصيات، وطائرات المهام الخاصة في “Lufthansa Technik”، ويلاند تيم، لـCNN عبر البريد الإلكتروني إن الصالة لا تعرض إلا “مثالًا واحدًا بارزًا لما يمكن أن يبدو عليه الجانب الاستكشافي هذا” أثناء الطيران.
وقال تيم إن “Lufthansa Technik” اختارت طائرة “A330” ذات الجسم العريض لمفهوم “EXPLORER” لأنها “توفّر مساحة كافية لعدد كبير من الأفكار الجديدة للمقصورة، ونطاق كافٍ أيضًا لتلبية الرغبات الخاصة للمجموعة المستهدفة لـEXPLORER”.
ومع ذلك، أشار تيم إلى إمكانية تركيب مقصورة من هذا النوع في طائرات عريضة أخرى مثل “بوينج 777”.
من هم الزبائن؟
وأوضح تيم أن المجموعة المستهدفة لمفهوم “EXPLORER” هم الأشخاص فائقي الثراء الذين يسافرون ويستكشفون العالم بأقصى درجات الرفاهية، والخصوصية، إضافةً إلى مشغلي الطائرات المستأجرة لرحلات السفر الفاخرة (التي تقدّم على سبيل المثال رحلات حول العالم مدتها 14 يومًا بسعر يتراوح من 100 ألف دولار إلى 200 ألف دولار في الأسبوع).
وتتوقع الشركة أيضًا اتخاذ بعض المالكين نهجًا هجينًا.
ومثلًا، عند امتلاك شخص ثري لهذا النوع من الطائرات واستخدامها لمدّة شهر واحد فقط في العام، يمكن لهذا الفرد تأجيرها لمشغلين ومستخدمين آخرين بقية الوقت.
وكانت ردود الأفعال إيجابية للغاية حتّى الآن، بحسب ما ذكره تيم.
ومن غير المحتمل أن يُطبّق صاحب طائرة المفهوم بأكمله، ولكن نظرًا لأنه ممكن تقنيًا، يمكن إنتاج المقصورة كما هو موضّح.
وبدلًا من ذلك، من المرجّح أن يقوم العملاء بتعديل عناصر تصميم معينة وفقًا لاحتياجاتهم الخاصة.
ما مدى قربها من تجربة اليخوت الفاخرة؟
ونظرًا لأن اليخوت الفاخرة تتمتّع بقدر أكبر من الحرية عندما يتعلّق الأمر بالرسو، والتنقل، سألت CNN تيم عن مدى شيوع بقاء المالكين على متن طائرتهم أثناء تواجدها على أرض المطار.
وقال تيم إن العديد من المطارات تسمح لهم بركن طائراتهم و”العيش” فيها لفترة معينة من الوقت.
وأضاف تيم: “تختلف الأسباب، وهي تتعلق بحقيقة أن هؤلاء العملاء يستخدمون الطائرات غالبًا كمكتب لهم، وبالتالي يستقبلون عملائهم في الموقع”.
ولكن يفضل البعض الآخر المبيت على متن الطائرة لليلة لأسبابٍ أمنية.
وفي حالة “EXPLORER”، يعمل المطار كقاعدة أساسية، ونقطة انطلاق لمزيد من المغامرات، وعمليات الاستكشاف.