حرية – (21/6/2022)
باع الصحفي الروسي دميتري موراتوف، رئيس تحرير صحيفة “نوفايا جازيتا” الاستقصائية المستقلة، في مزاد علني جرى أمس الإثنين في نيويورك لصالح الأطفال النازحين بسبب الحرب في أوكرانيا، جائزة نوبل للسلام التي فاز بها العام الماضي بـ103.5 مليون دولار.
وأعلنت دار “هيريتدج أوكشن”، التي نظّمت المزاد أن الميدالية اشتراها عبر الهاتف مزايد لم تكشف عن اسمه، مشيرة إلى أن عائدات المزاد ستذهب إلى مهمة منظمة اليونيسف الخاصة بالاستجابة الإنسانية للأطفال الأوكرانيين النازحين بسبب الحرب.
ونال موراتوف الجائزة في 2021 بالاشتراك مع الصحافية الفلبينية ماريا ريسا، وقد كرّمتهما لجنة نوبل يومها على “جهودهما في حماية حرية التعبير”.
وعلقت صحيفة موراتوف نشاطها في مارس بعد أن أقرت روسيا تشريعًا يفرض عقوبات سجن مشدّدة ضد كل من ينتقد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
تعليق عمل الصحيفة
وكان موراتوف من بين مجموعة من الصحفيين الذين أسسوا “نوفايا غازيتا” العام 1993 بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
وجاء الإعلان عن تعليق عمل الصحيفة بعد أكثر من شهر على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتتولى شركة “هيريتدج أوكشن” مزاد بيع ميدالية موراتوف، الذي يجري حضوريًا وعلى الإنترنت على حدّ سواء، ويجرى المزاد في مانهاتن.
وحتى صباح الإثنين كان المزاد على الميدالية قد بلغ 550 ألف دولار، وستذهب العائدات إلى مهمة منظمة اليونيسف الخاصة بالاستجابة الإنسانية للأطفال الأوكرانيين النازحين بسبب الحرب.
وقال الصحفي الروسي البارز في تسجيل فيديو نشرته “هيريتدج أوكشن”: إن الفوز بجائزة نوبل “يمنحك فرصة لسماع صوتك”.
وتابع: “الرسالة الأكثر أهمية اليوم هي أن يفهم الناس أنّ هناك حربًا جارية الآن وعلينا مساعدة الأشخاص الأكثر تعرّضًا للمعاناة”، مشيرًا بشكل خاص إلى أطفال في الأسر اللاجئة.