حرية – (3/7/2022)
كشف دبلوماسي خليجي في العاصمة السعودية الرياض، عن زيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، لمدينة جدة؛ للالتقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين.
ونقلت الوكالة الألمانية، عن المصدر قوله: إن الكاظمي “سيُطلع القيادة السعودية على نتائج زيارته مؤخراً لإيران وموقف طهران من أجندة المفاوضات مع الرياض”.
وأشار المصدر، إلى أن الزيارة تأتي “بما يمهد للارتقاء بمستوى محادثات الطرفين للوصول إلى حل نقاط الخلاف بين البلدين ومن ثم إعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بينهما”.
وأكد المصدر الخليجي أنَّ “تجاوب طهران مع المطالب السعودية وفي مقدمتها الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية العربية واستمرار خلق أذرع لها في تلك الدول ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها، وإثبات ذلك عملياً أمر من شأنه قيام علاقات سليمة وصحيحة قائمة على الاحترام المتبادل وبما يعود بالنفع على مصالح شعوب المنطقة ورفاهيتها وتقدُّمها في شتى المجالات”.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت الأسبوع الماضي، أن المحادثات الثنائية مع السعودية ستُستأنف قريباً في العاصمة العراقية بغداد.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: إن “المحادثات مع السعودية ستُستأنف قريباً في بغداد”، مشيراً إلى أن “السعودية مستعدة لمواصلة المفاوضات على المستوى الدبلوماسي”.
وأضاف زادة أن “رئيس الوزراء العراقي نقل لنا نقاطاً من السعودية بشأن المحادثات الثنائية”.
يشار إلى أن الكاظمي وصل إلى جدة، مساء السبت الماضي، في زيارة رسمية، قبل يوم من زيارته التي قام بها لإيران في اليوم التالي والتي تمحورت حول بحث فرص “التهدئة” بين الرياض وطهران.
وتحتضن بغداد مفاوضات سعودية إيرانية منذ أبريل 2021؛ سعياً لإعادة العلاقات التي تم قطعها منذ 2016.
وقال مسؤولون عراقيون، من بينهم رئيس الحكومة ووزير الخارجية، إن البلدين يقتربان من إعادة فتح السفارات، فيما أكد وزير خارجية إيران، أواخر يونيو 2022، دعم بلاده إعادة فتح السفارات بين البلدين.
ولم تنجح هذه المفاوضات عملياً في رأب الصدع بين البلدين بشكل ملموس، لكنها أدت على ما يبدو إلى تفاهمات معقولة في اليمن، وهو ما يمكن تلمُّسه في الهدنة الأممية الأخيرة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ أبريل الماضي.انتهى29/م99