حرية – (3/7/2022)
استطاعت سيدة يابانية تقيم في بلجيكا منذ أكثر من عقد من الزمن، الفوز برئاسة إحدى بلديات العاصمة اليابانية طوكيو، على بُعد أكثر من 9 آلاف كيلومتر، حيث تصدرت السباق الانتخابي بعد حملة أطلقتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأطلقت ساتوكو كيشيموتو، البالغة من العمر 47 عاماً، حملتها الانتخابية خلال جائحة كورونا، معتمدة على وسائل التواصل بالمقام الأول، مما أكسبها الفوز بفارق طفيف بلغ 200 صوت فقط، حسب ما نقلته صحيفة The Independent البريطانية.
بموجب هذا الفوز الغريب حسب ظروفه، من المقرر أن تتولى كيشيموتو التي تعيش في مدينة لوفِن البلجيكية مع زوجها وطفليها، رئاسة بلدية “سوغينامي” بمدينة طوكيو.
مغتربة تتابع بلادها من كثب
بدوره، قال زوجها أوليفييه هوديمان، في لقاء مع محطة إذاعية محلية، الإثنين 27 يونيو/حزيران الماضي: “في أثناء أزمة جائحة كورونا، عندما كان كل شيء يجري عبر الإنترنت، شاركت ساتوكو في كثير من المناقشات العامة باليابان وهي في لوفِن (بلجيكا)”.
وأضاف: “ساتوكو مهتمة بالسياسة، وتعرف عنها الكثير، من خلال عملها في (المعهد عبر الوطني) بأمستردام”.
كما لفت هوديمان إلى أن زوجته “اكتسبت شعبية كبيرة بين الحركة التقدمية في اليابان، وطُلب منها الترشح لمنصب رئيس البلدية في سوغينامي”.
عاشت هوديمان في اليابان أول 25 عاماً من حياتها، ثم انتقلت إلى هولندا، ومنها إلى مدينة لوفِن في بلجيكا التي تعيش فيها الآن، يقول زوجها.
ويستدرك: “لكن ساتوكو دائماً ما حافظت على تواصلها مع اليابان، لذلك عندما جاءتها الدعوة للترشح لمنصب رئيس البلدية، تحمست لها على الفور”، ومع ذلك لم يتوقعوا قط أن تُنتخب للمنصب.
النتيجة كانت “مفاجأة كبيرة”
مثَّلت نتيجة الانتخابات “مفاجأة كبيرة”، فقد هزمت ساتوكو في طريقها إلى المنصب العمدةَ السابق المنتمي إلى التيار المحافظ. وأرجع هوديمان الأمر إلى أن الرسالة السياسية لزوجته يبدو أنها جذبت كثيراً من المواطنين.
وأوضح هوديمان بعض ملامح البرنامج الانتخابي لزوجته بالقول إنها “تريد تقليل الخصخصة، وتعزيز مشاركة المواطنين”. وذكرت صحيفة الغارديان أنها تولَّت تحرير كتاب عن بدائل خصخصة المياه.
ومع أن ساتوكو لا تعيش في اليابان منذ عدة سنوات، فإن سكان سوغينامي يرونها “يابانية حقيقية”، على حد قول زوجها.
ونقلت صحيفة “ذا بروكسل تايمز” عن هوديمان قوله إن فوز زوجته بالانتخابات تصدَّر عناوين الأخبار في جميع أنحاء اليابان، ويراه كثيرون “بداية رياح جديدة” في سياسات البلاد.