حرية – (5/1/2021)
أكدت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء أن مفاوضات تجري بينها وبين إيران بشأن استخدام أرصدة طهران المجمدة لديها لشراء لقاح فيروس كورونا لتلبية احتياجات إيران.
وقالت الحكومة الكورية الجنوبية إنه “لما كان لقاح كوفيد-19 يندرج ضمن فئة المعاملات الإنسانية، فقد منحت الحكومة الأمريكية موافقتها الاستثنائية على استخدام أرصدة إيران المجمدة لدى كوريا الجنوبية لشراء جرعات من لقاح كوفيد-19، لكن إيران لم تتوصل بعد إلى قرار في هذا الشأن”.
وأوضح مسؤول في الخارجية الكورية الجنوبية: “كانت وزارتنا قد أجرت مشاورات مختلفة مع وزارة الخزانة الأمريكية بشأن استخدام أرصدة طهران المجمدة لدى سيئول للمقايضة بجرعات من اللقاح عبر مرفق كوفاكس، حيث إن الحكومة الإيرانية سعت إلى تأمين الجرعات من كوفاكس في صورة المقايضة”.
و”كوفاكس” عبارة عن آلية دولية للشراء المجمع للقاحات المضادة لكوفيد-19 وتوزيعها المشترك، ويمكن من خلالها ضمان إتاحة اللقاحات بشكل عادل ومنصف لكل بلد مشارك في هذه الآلية عبر سداد المدفوعات المسبقة لشراء اللقاحات.
ومن أجل تحويل أموال طهران المجمدة المودعة بالعملة الكورية لدى المصارف الكورية الجنوبية إلى “كوفاكس”، يجب أولا تحويلها إلى دولارات في أحد البنوك الأمريكية، وبذلك يبدو أن إيران تخشى احتمال تجميد أموالها مرة أخرى في عملية تحويل أموالها المجمدة لدى المصارف الكورية الجنوبية إلى الدولارات، حسب المسؤول الكوري.
وفي وقت سابق، قال رئيس غرفة التجارة الإیرانية – الكورية الجنوبية، حسين تنهائي، إن الحكومة الكورية الجنوبية لم تتخذ أي خطوات تنفيذية حتى الآن لمقايضة السلع أو الإفراج عن الأرصدة، مضيفا أن البلدين يجريان المفاوضات بشأن استخدام الأرصدة المجمدة.
يذكر أنه تم تجميد حوالي 7 مليارات دولار من أموال النفط الإيراني في مصرفين في كوريا الجنوبية، وهما بنك “أوري” والبنك الصناعي الكوري الجنوبي “آي بي كيه”، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وتطالب الحكومة الإيرانية، الحكومة الكورية الجنوبية، بشدة بالإفراج عن هذه الأرصدة المجمدة.
ومع ذلك فإن إيران تنفي وجود أي صلة بين المفاوضات الخاصة باستخدام أرصدتها المجمدة لشراء اللقاح وقضية احتجاز ناقلة النفط التي ترفع علم كوريا الجنوبية أمس الأثنين.