حرية – (14/7/2022)
أوجزت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الأربعاء، تفاصيل مشروع تأهيل وتطوير مطار الناصرية الدولي، وفيما أشّرت أمرين أساسيين بمشروع الأبنية المدرسية النموذجية.
وقال المتحدث باسم الأمانة العامة حيدر مجيد في تصريح له (13 تموز 2022)، إن “أحد المشاريع الذي تمت المباشرة به رسمياً ضمن الاتفاقية الإطارية العراقية الصينية هو مشروع تطوير وتأهيل مطار الناصرية الدولي بعد توقيع العقد مع الشركة الصينية واستلامها الموقع ومباشرتها العمل”.
وأضاف مجيد، أن “المشروع انطلق بعد أن كانت هناك فترة عمل استمرت عدة أشهر لغرض إعداد التصاميم الخاصة بالموقع، إضافة إلى وجود بعض التداخلات بين موقع المطار وقاعدة الإمام علي العسكرية، والتي كانت تداخلات فنية وقانونية حول مساحة الأرض”، مشيراً إلى أن “هناك توجيهاً صدر بتشكيل فرق عمل ما بين سلطة الطيران المدني وقيادة القوة الجوية التي أبدت تعاوناً مثمراً جداً وتم حل جميع الإجراءات وتحديد مساحة الأرض وتسليم الموقع للشركة الصينية”.
وأكد أن “هذا المشروع حيوي جداً وسوف يخدم محافظة ذي قار والمحافظات المجاورة لها وبالتالي يخدم العراق بأكمله كونه مطار ضخم وفق مواصفات وتصاميم عالمية وبإشراف شركة استشارية إضافة الى الشركة الصينية المنفذة”، مبيناً أن “المطار ستكون فيه صالات للمسافرين، إضافة إلى تأهيل برج للمراقبة، وصالة حديثة للشحن الجوي “.
وتابع: “أما المشروع الثاني الذي تمت المباشرة فيه أيضاً هو مشروع الأبنية المدرسية النموذجية حيث قررت اللجنة العليا تنفيذ بناء 8 آلاف مدرسة نموذجية”، مشيراً إلى أن “المرحلة الأولى كانت 1000 مدرسة في المحافظات، إذ قام رئيس مجلس الوزراء قبل أسابيع بوضع حجر الأساس للمشروع في محافظة بغداد، وقبل يومين تم وضع حجر الأساس في محافظة الديوانية وقبلها في محافظة بابل”.
ولفت إلى أن “الأسبوع المقبل سيشهد وضع حجر الأساس للمشروع في محافظة البصرة، تزامنا مع انطلاق الشركات في العمل”، منوهاً إلى أن “هناك أكثر من 750 تصميماً لتنفيذ المدارس”.
وأكد، أن “الشركات باشرت بحفر الأساس وهناك نسب إنجاز غير مسبوقة في المشروع والعمل يسير حالياً كما مخطط له إذ وصل الإنجاز في بعض المحافظات إلى السقوف”، مؤكداً أن “ّذلك يحسب للحكومة العراقية في متابعتها للمشروع لا سيما دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية والتي تواصل متابعتها تنفيذ المدارس ضمن الاتفاقية العراقية الصينية، فضلاً عن وجود زيارات مفاجئة للإطلاع على مراحل الانجاز ونسبها “.
ونوه إلى أن “هنالك أمرين أساسيين في المشروع، الأول هو المدارس النموذجية والتي سيشهدها العراق لأول مرة، إذ ستكون أبنية نموذجية غير تقليدية وستحتوي كل مدرسة على 5 قاعات إلكترونية وممختبرات ومساحات خضراء”.
وأردف بالقول: “أما الأمر الثاني، وهو أن المشروع سيسهم بتشغيل العديد من الأيادي العاملة العراقية كون هناك إلزام للشركات الأجنبية بتشغيل عمالة عراقية بنسبة 50% فما فوق، إضافة إلى أن انطلاق 1000 مشروع بمرحلة واحدة يعد أمراً جيداً، لا سيما وأن الشركات المنفذة تحتاج إلى المواد الأولية مثل الحصى والاسمنت والرمل والسبيس وحديد التسليح والخشب ومواد غذائية وبالتالي سوف تتعاقد مع متعهدين وشركات محلية وستكون هناك حركة للسوق إضافة إلى تشغيل الأيادي العراقية”.