حرية – (16/7/2022)
علق رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، السبت، بشأن دور الحكومة العراقية الحالية في تعزيز العلاقات الخارجية، فيما حذّر مما وصفه بـ”العزلة الدولية”.
وقال الشمري في تصريح له (16 تموز 2022)، إن “العراق اعتمد مبدأ التوازن لكن ذلك كان هشاً حيث لم تستطع الحكومات السابقة أن تحقق على مستوى السياسة الخارجية أي تقدم للعراق، بل على العكس شهد العراق اختراقاً لسيادته وتدخلات بشؤونه الداخلية وسيطرة دول على مراكز قرار في الداخل العراقي”.
وتابع الشمري، أن “الحكومة الحالية حينما تقدمت خطوة إلى الأمام في اعتماد مبدأ التوازن الفاعل، حققت تقدماً على مستوى السياسة الخارجية من دور فاعل ووساطات وحضور ندوات واجتماعات مهمة، وجميعها يمكن أن تكون على أقل تقدير جزءاً من محاولة إبعاد العراق عن الصراع الموجود، لكن هذا غير كاف إذ لا بد من الذهاب نحو الدبلوماسية الضامنة في علاقات العراق الخارجية سواء مع الدول العربية وبالاعتماد على دول الارتكاز العربي وما يرتبط بدول إقليمية وحتى الغربية منها بالتحديد، وإقامة علاقات على أساس مصالح العراق أولاً”.
وأردف بالقول: “أما الأمر الآخر فهو أن تكون هذه العلاقة ثنائية بين العراق وبلدان ضامنة لسيادته ومصالحه وبالتالي فليس من المنطق أن يعتمد العراق على منطق التوازن مع دول هي في النهاية تخترق سيادته وتصادر قراراته الداخلية، لذلك الحكومة القادمة إذا كانت تؤمن بتطوير العراق سيكون لاعباً مهماً في المنطقة “.
وختم قائلاً: “وفي المقابل إذا كان هناك تراجعاً لما حققه العراق فسنكون أمام عزلة دولية واكتفاء إلى الداخل العراقي وهذا يجعل العراق دولة تابعة على مستوى السياسة الخارجية”.