حرية – (18/7/2022)
بدأت مصافي التكرير في أوروبا تتسابق للاستفادة من درجات دول الخليج المنتجة للنفط، لتعويض إمدادات النفط الروسي ومواجهة ارتفاع الطلب، فيما يعاني العراق من معوقات عديدة لزيادة انتاجه.
إذ حصلت المصافي الأوروبية على درجات الخليج، مثل خام البصرة العراقي، وخام مربان وخام زاكوم العلوي من أبوظبي، والخام العماني.
إلا أنه تبقى هذه الدول مقيدة في مقدار ما يمكنه إرساله إلى أوروبا نتيجة عدم وجود فائض في الانتاج، فيما تلخص أسباب عدم قدرة العراق في عدة عوامل منها عدم الاستقرار السياسي وامور فنية منها التأخر في عملية توسيع الموانئ الجنوبية الخاصة بالتصدير.
وقالت المحللة في مجال التنقيب والإنتاج لدى شركة إي إس إيه أي، إليزابيث مورفي، “ستتجه كل الأنظار إلى كيفية إدارة أوبك لزيادة قدرتها على زيادة الإنتاج في العام المقبل، ومقدار الحصة السوقية التي يمكن أن تستعيدها”.
ويرى المحلل النفطي امير الحسني في حديث له ، إن “تأخر العراق من تطوير بنيته التحتية الخاصة بالتصدير سيحرمه من أكبر فرصة من زيادة صادراته النفطية مع ارتفاع الطلب على النفط من أوروبا لتعويض النفط الروسي”.
ويضيف ان “العراق لا يمكنه زيادة إنتاجه في الوقت الحاضر مع محدودية قدرته على التصدير من مرافئه الجنوبية ولقلة الخزن لديه”، مبينا ان “دول خليجية منتجة للنفط كالإمارات والسعودية قد تسبق العراق في تزويد السوق الاوربية بما تحتاجه من النفط الخام وبالتالي فإنه يحرم العراق من هذه الاسواق”.
ويهدف ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك إلى زيادة طاقة التصدير التشغيلية في البصرة إلى 3.45 ملايين برميل يوميًا من 3.3 ملايين برميل يوميًا.