حرية – (18/7/2022)
حذر الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، الأحد 17 يوليو/تموز 2022، أوكرانيا والقوى الغربية الداعمة لها من عدم الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم، واصفاً ذلك بـ”التهديد المباشر”، كما توعد بـ”رد مزلزل” في حال تعرضت هذه المنطقة للهجوم.
وقال ميدفيديف، حسب ما نقلته وكالة تاس الروسية، إنه في حالة وقوع هجوم على شبه جزيرة القرم، “سيأتي يوم الحساب سريعاً وسيكون صعباً للغاية، ومن الصعب جداً إخفاؤه”.
ولم يخُض ميدفيديف في التفاصيل، لكنه حذر في السابق الولايات المتحدة من مخاطر محاولة معاقبة قوة نووية مثل روسيا على ما تقوم به في أوكرانيا، قائلاً إن ذلك قد يعرض البشرية للخطر.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014 بعد الإطاحة برئيس مؤيد لموسكو في كييف وسط احتجاجات حاشدة في الشوارع، ثم دعمت موسكو بعد ذلك انفصاليين مسلحين مؤيدين لها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
أوكرانيا تتوعد بصواريخ هيمارس
تأتي تصريحات ميدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بعد يوم من تصريح مسؤول أوكراني بأن شبه جزيرة القرم، التي لا يزال معظم العالم يعترف بأنها جزء من أوكرانيا، يمكن أن تكون هدفاً لصواريخ هيمارس أمريكية الصنع.
وكانت كييف قد نشرت في الآونة الأخيرة صواريخ هيمارس، في خضم المعارك التي تخوضها ضد القوات الروسية التي تهاجم أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
وفي السياق، صرح ميدفيديف نفسه، الأحد، بأنه “إذا كانت أي دولة أخرى، سواء كانت أوكرانيا أو دول حلف شمال الأطلسي، تعتقد أن شبه جزيرة القرم ليست روسية، فهذا يمثل تهديداً منهجياً لنا”.
وأضاف ميدفيديف، وهو يخاطب مجموعة من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية: “هذا تهديد مباشر وصريح، خصوصاً بالنظر إلى ما حدث لشبه جزيرة القرم. لقد عادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا”.
روسيا تقصف مدينة صناعية
من جانب آخر، قالت صحيفة التايمز البريطانية، الأحد 17 يوليو/تموز، إن الصواريخ الروسية ضربت منشآت صناعية في ميكولايف بأوكرانيا، فيما يبدو تنفيذاً لوعيد ميدفيديف بـ”يوم الحساب السريع”، فيما لو حاولت كييف استعادة شبه جزيرة القرم.
ووصف مسؤولون أوكرانيون القصف الروسي على ميكولايف، وهي مدينة لبناء السفن بالقرب من البحر الأسود، بأنه “هجوم مكثف”.
حسب “التايمز”، فإن الكرملين يستعد على ما يبدو للمرحلة التالية من هجومه، بعد أن زار وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، خط المواجهة وأصدر أمراً “بتكثيف تحركات الوحدات في جميع مناطق العمليات”.
بينما قال الجيش الأوكراني إن موسكو تعيد تجميع وحداتها للتقدم نحو سلافيانسك، إحدى المدن البارزة التي لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية.