حرية – (21/7/2022)
اوقف عدد من شركات السفر والسياحة العراقية، الخميس، الرحلات إلى تركيا، احتجاجاً على القصف الذي استهدف مصيفا سياحياً أمس الأربعاء في محافظة دهوك.
ورصدت (21 تموز 2022)، مواقع عدد من الشركات التي أعلنت إيقاف رحلاتها السياحية ومقاطعتها لجميع التذاكر إلى تركيا تضامنا مع ضحايا القصف.
وتبرأ حزب العمال الكردستاني، في وقت سابق، من القصف الذي استهدف مصيفاً سياحياً في دهوك أمس الأربعاء وراح ضحيته عدد من العراقيين.
وذكر الحزب في بيان (21 تموز 2022)، أنه “لا ينبغي لأحد أن يحاول إخفاء هذه المجزرة المتعمدة للدولة التركية، لأن هذه ليست المذبحة الأولى للدولة التركية وهي استهدفت في 11 آب/ أغسطس عام 2020 اثنين من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين”، مبينا أنه “ليس من قبيل المصادفة أن الدولة التركية تعمدت استهداف المدنيين في بامرني وكاني ماسي في السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف “لا تتوجد قواتنا في المنطقة التي وقعت فيها المجزرة، التلال المحیطة تحتلها الدولة التركية وتهيمن على المنطقة، هناك أيضا قوات حدودية عراقية وقوات مختلفة من حكومة إقليم كردستان في المنطقة ولسنا موجودین فیها البتة”.
ودانت الولايات المتحدة الاميركية، الخميس، القصف الذي استهدف محافظة دهوك وأدى إلى تسجيل عدد من الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين.
وذكرت السفارة الاميركية في بغداد، وفق بيان، (21 تموز 2022)، انه “تدين الولايات المتحدة الهجوم الذي وقع يوم أمس في محافظة دهوك العراقية والذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين”.
واضاف البيان إن “قتل المدنيين أمر غير مقبول ويجب على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين”.
وأعربت عن “تعازيها لأسر الضحايا وتعاطفها مع المصابين”، مشيرة إلى أنها “تواصل دعمها القوي لسيادة العراق وأمنه واستقراره وازدهاره بما في ذلك إقليم كردستان العراق”.
ونفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، تنفيذ قوات بلاده هجمات ضد المدنيين في محافظة دهوك، وذلك تعليقاً على القصف الذي طال مصيفاً في المحافظة وراح ضحيته عدد من العراقيين وجرح عدد آخر.
وقال أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية (21 تموز 2022)، “بحسب المعلومات الواردة من قواتنا المسلحة، لم ننفذ أي هجوم ضد المدنيين في دهوك”.
وأضاف، “نرفض الاتهامات الموجهة إلينا ومستعدون للتعاون مع السلطات العراقية”.
وتابع، “هناك منظمات إرهابية لا تزال موجودة في أراضي العراق منها حزب العمال الكردستاني”.
وبين أن “الجهات الأمنية العراقية ساعدتنا في حماية سفارتنا وقنصلياتنا في العراق”.
وقال: إن “قوات الأمن التركية لم ولن تستهدف المدنيين إطلاقاً”، لافتاً إلى أن “تنظيم YPG/PKK الإرهابي يواصل استهداف المدنيين”.
وأشار إلى أن “السلطات العراقية يجب ألا تسقط في فخ التنظيمات الإرهابية بشأن هجوم دهوك”.
وذكر، “لم نستأذن أحداً عندما نفذنا عملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية”.
وأشار تشاويش أوغلو “أكدنا في قمة طهران ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية في سوريا”.
وعلقت السفارة التركية في بغداد، الخميس، بشأن القصف الذي استهدف مصيفاً سياحياً في محافظة دهوك، وراح ضحيته عدد من العراقيين.
وقالت السفارة في بيان مقتضب (21 تموز 2022)، “ننضم إلى العزاء على إخوتنا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK الإرهابية”.
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن أسفها لسقوط ضحايا في القصف التركي الذي طال مصيفاً في زاخو، فيما قالت إنها مستعدة لكشف الحقائق المتعلقة بهذا القصف.
وبحسب بيان (20 تموز 2022)، فقد “وجهت تركيا دعوة إلى مسؤولية الحكومة العراقية، بضرورة “عدم إطلاق التصريحات تحت تأثير خطاب ودعاية حزب العمال الكردستاني، والتعاون في كشف ملابسات هذا الحادث الكارثي”.
وأشارت الخارجية التركية، إلى أنها “مستعدة لاتخاذ كل خطوة لكشف الحقيقة”، مؤكدة أنها “تقف ضد الهجمات التي تستهدف مدنيين وتتخذ كل الإجراءات لتجنب سقوط ضحايا مدنيين خلال مكافحة الإرهاب”.
وأصدرت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق، بياناً حول القصف التركي الذي استهدف مصيفاً في محافظة دهوك.
وقالت الخلية في بيانها الذي إنه “في تمام الساعة 1350 الموافق العشرين من شهر تموز الجاري تعرض مصيف قرية برخ في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بكردستان العراق إلى قصف مدفعي عنيف ادى الى استشهاد 8 مواطنين وجرح 23 مواطن آخر جميعهم من السياح المدنيين تم إخلائهم إلى قضاء زاخو”.
وأضاف البيان، “هذا وقد أمر القائد العام للقوات المسلحة بالتحقيق الفوري بالحادث وإيفاد وزير الخارجية ونائب قائد العمليات المشتركة وسكرتير سيادته الشخصي وقائد قوات حرس الحدود إلى محل الحادث للوقوف على حيثياته وزيارة الجرحى”.