حرية – (21/7/2022)
لقى 3 أشخاص من إسبانيا مصرعهم خلال الـ24 ساعة الماضية، إثر تعرضهم لإصابات خطيرة جراء مشاركتهم في عدة مهرجانات للركض مع الثيران في عدة مناطق بالعاصمة “مدريد”.
جماعات حقوق الحيوان
وأُصيب الرجال الثلاثة في أيام مختلفة خلال الأسبوعين الماضيين، لكنهم لقوا حتفهم في غضون ساعات هذا الأسبوع، في تذكير بمدى خطورة هذه الأحداث التقليدية التي تنتقدها جماعات حقوق الحيوان.
وأقامت مدينة بيكاسنت يوم حداد، الأربعاء، بعد وفاة أحد سكانها إثر تعرضه لإصابة في الرأس وبعد أن أمضى أكثر من أسبوع في العناية الفائقة.
ومهرجانات الركض مع الثيران، التي تجري فيها مجموعات من الناس أمام ثور أو أكثر، تقليد إسباني قديم تحييه العديد من المدن كل عام.
مهرجانات الركض مع الثيران
وخلال مهرجان سان فيرمين الذي يستمر ثمانية أيام في بامبلونا هذا الشهر، وهو أكثر المهرجانات شعبية، أصيب ثمانية أشخاص مع احتفال السكان والسياح بعودة مهرجانات الركض مع الثيران بعد توقف دام عامين بسبب جائحة كوفيد-19. ولم تحدث وفيات هناك.
وقد تزايدت المعارضة لهذه المهرجانات في السنوات الأخيرة بينما ظل المجتمع الإسباني منقسمًا إزاء قضية استخدام الثيران في التسلية.
وأوضح استطلاع أجرته شركة إلكتومانيا في 2020 أن 47% من الإسبان يؤيدون منع مصارعة الثيران بينما عارض 18.6% إلغاءها واعترض 37% على مصارعة الثيران لكنهم لم يبدوا رغبة في منعها.
وكان قال مسؤولون إن الآلاف من الباحثين عن الإثارة تجنبوا التعرض للطعن المصحوب بجراح كبيرة، خلال سباق الركض التقليدي مع الثيران في مهرجان سان فيرمين في بامبلونا الإسبانية.
وقام المسؤولون في المدينة الإسبانية بتصحيح التقرير الأولي لمستشفى بامبلونا ليشيروا إلى أن رجلا واحدا تعرض للخدش في الأرداف، ولكن لم يخترقه قرن الثور.
مصارعة الثيران
وبعد انتهاء الركض في الشوارع الضيقة، أصيب رجل آخر بجرح عندما تم إطلاق بقرة برية في حلبة مصارعة الثيران بالمدينة للأفراد لاختبار مناورات التهرب، وفقا للتحديث.وبحسب السلطات، احتاج 7 رجال “ستة إسبان وفرنسي واحد”، للعلاج في المستشفى ولم يبد أن أي من الإصابات خطيرة.
بينما اتضح أنه لم يكن هناك أي شخص ثقبت جسمه قرون الثيران، وكانت الإصابات الخطيرة للراكضين قاب قوسين أو أدنى. فقد اختارت بعض الثيران الضخمة أن تطرح الناس جانبا في طريقها بدلا من طعنهم بقرونها الحادة.
وتم دهس العديد من العدائين، أو الإطاحة بهم من قبل نصف دزينة من الثيران التي تساعد في توجيههم على طول مسار 875 مترا عبر الحي القديم في بامبلونا.
واندفع الآلاف من الأشخاص، معظمهم يرتدون القميص الأبيض التقليدي والسراويل ذات الوشاح الأحمر ومنديل العنق، لتجنب الثيران المندفعة. وانتهى الأمر بالعديد من المشاركين وقد تكدسوا فوق بعضهم البعض في الشوارع الضيقة المرصوفة من مسار الركض.
ومهرجان بامبلونا الشهير، الذي عرِف للعالم الناطق باللغة الإنجليزية من خلال رواية إرنست همنجواي عام 1926 “الشمس تشرق أيضا”، يجذب عشرات الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم.