حرية – (25/7/2022)
كشف تقرير لموقع فرنسي متخصص فى علوم الفضاء والبحار، عن بحيرة من المياه المالحة المخيفة تختبئ داخل قاع البحر الأحمر تخفي الموت بداخلها.
مصيدة البحر الأحمر
وحسب تقرير “elishean777“ الفرنسي، أوضح البروفيسور سام بيركيس، عضو فريق جامعة ميامي الذي اكتشف البحيرة على عمق 1770 مترًا في قاع البحر الأحمر، أنها خالية من الأكسجين وتحتوي على مستويات مميتة من الملح، لذا فإن أي حيوان يدخل المياه المملّحة ”يُقتل على الفور“.
وأضاف التقرير، أن مصائد الموت هذه التي تتشكل في أعماق المحيطات تَنقع الحيوانات الحية.
ووجد الباحثون ذات يوم سلطعونًا ميّتًا منذ ثماني سنوات في إحدى البحيرات، لكن أنسجته الرخوة كانت لا تزال سليمة.
ويمكن أن تحتوي البحيرات المالحة أيضًا على مواد كيميائية سامة مثل كبريتيد الهيدروجين؛ مما يجعلها أكثر خطورة، فهي تحتوي على ملح أكثر تركيزًا بثلاث إلى ثمانية أضعاف من ملح المحيط.
وفي حديثه مع “لايف ساينس”، أوضح البروفيسور بيركيس، أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد العلماء أيضًا على فهم كيفية تشكل المحيطات الأولى على كوكبنا.
وأضاف: “اكتشافنا لمجموعة غنية من الميكروبات التي تعيش في ظروف قاسية يمكن أن يساعد في رسم حدود الحياة على الأرض، ويمكن تطبيقه على البحث عن الحياة في مكان آخر في النظام الشمسي وما وراءه”.
بحيرة سامة
وتابع: “طالما أننا لم نفهم حدود الحياة على الأرض سيكون من الصعب تحديد ما إذا كانت الكواكب خارج كوكب الأرض يمكن أن تأوي كائنات حية”.
وعادة ما توجد بحيرات المياه المالحة في قاع المحيط، حيث لا تزدهر الحياة بشكل عام؛ ومع ذلك فإنها تحتوي على “واحة غنية بالحياة”، على الرغم من كون أنها يمكن أن تقتل جميع الكائنات الحية.
وأوضح الخبير بيركيس: “في مثل هذه الأعماق عادة لا يوجد الكثير من الحياة”؛ ومع ذلك تعد بحيرات مياه البحر واحة غنية بالحياة، ففيها تَدعم طبقاتٌ سميكة من الميكروبات مجموعةً متنوعة من الحيوانات.
وتستطيع بعض الكائنات استخدام بحيرات المياه المالحة هذه؛ على سبيل المثال، غالبًا ما يغطي بلح البحر (جنس محار) حواف الأحواض لأنها تستطيع أن تستخدم الميثان المتوفر في أحواض المياه المالحة لتحويله إلى سكَّر كربوني.