حرية – (26/7/2022)
اعتبر رئيس الوزراء التشيكي يوزف سيكيلا الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء أن خفض شحنات الغاز الروسي الذي أعلنته مجموعة “غازبروم” الاثنين، هو “دليل جديد” على أن أوروبا يجب أن “تحد من اعتمادها على الإمدادات الروسية بأسرع وقت ممكن”.
وقال سيكيلا قبل اجتماع مع نظرائه في دول الاتحاد الـ27 في بروكسل للاتفاق على خطة للحد من استهلاك الغاز في التكتل، إن “الوحدة والتضامن هما أفضل سلاحين لدينا ضد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين” مضيفا “إنني واثق من أننا سنظهر ذلك اليوم”.
وكانت شركة الطاقة المملوكة للدولة الروسية ”غازبروم”، الاثنين، إنها ستزيد خفض تدفقات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، لتصل إلى عشرين بالمئة من طاقته- الخط- الاستيعابية، معللة القرار بأعمال إصلاح للمعدات.
وكتبت الشركة الروسية عبر تويتر، أنها ستفوم بخفض ”حجم التدفق اليومي” لخط أنابيب ”نورد ستريم- 1″ إلى ألمانيا إلى ثلاثة وثلاثين مليون متر مكعب اعتبارا من الأربعاء المقبل.
وأكد كلاوس مولر رئيس المكتب التنظيمي الأعلى للكهرباء والغاز في ألمانيا ألمانيا نبأ الخفض.
وكتب كلاوس مولر عبر تويتر: ”تم الإعلان عن خفض الضخ لنورد ستريم 1 إلى النصف اعتبارا من بعد غد”.
وتأتي تلك التطورات، بعدما أثارت شركة الغاز الطبيعي الروسية الحكومية ”غازبروم”، الاثنين، مزيدا من الشكوك اليوم الإثنين بشأن عودة شحنات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، قائلة إنها غير راضية عن الوثائق التي تلقتها.
وكان عملاق الطاقة الروسي المملوك للدولة خفض تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، بنسبة ستين بالمائة في منتصف يونيو الماضي، معللا الخفض بمشكلات فنية تتعلق بمعدات أرسلها الشريك الألماني ”سيمنز إنيرجي” لكندا لعمل إصلاحات، ولم تستردها بسبب العقوبات التي فرضت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وسمحت كندا لاحقا بتسليم ألمانيا التوربين الخاص بمحطة ضغط في الجانب الروسي من خط الأنابيب.
وأعلنت الحكومة الألمانية وصول التوربين إليها الأسبوع الماضي.
تحولت عودة ذلك التوربين إلى روسيا إلى قصة مطولة، مما يؤكد التوترات بشأن الحرب، ويزيد من احتمال تدفق كميات أقل من الغاز عبر خط الأنابيب تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا.
ويستخدم الغاز في تشغيل المصانع وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل في الشتاء، والمخاوف تتزايد بشأن ركود محتمل إذا لم توفر أوروبا ما يكفي من الغاز، وبات تقنين الاستهلاك ضروريا لتجاوز الأشهر الباردة.
ورفضت ألمانيا التفسير التقني لشركة غازبروم لخفض الغاز، وقالت مرارا، إنه لا يعدو أن يكون ذريعة لقرار الكرملين السياسي بخلق حالة من الاضطراب وعدم اليقين وزيادة أسعار الطاقة.
وكانت برلين قالت إن التوربين كان قطعة غيار بديلة، وكان المفترض ألا يتم تركيبه قبل سبتمبر المقبل.
وظلت عمليات التسليم عند حدود 40 بالمئة من طاقة خط ”نورد ستريم-1″ عند إعادة تشغيله بعد 10 أيام من الصيانة المجدولة الأسبوع الماضي.