حرية – (27/7/2022)
أكدت هيأة السياحة، اليوم الأربعاء، أن الاستهداف التركي على مصيف في زاخو لن يؤثر على السياحة في العراق.
وقال رئيس الهيئة ظافر مهدي إن “الهيأة أصدرت تحذيراً للسياح من الذهاب الى المناطق التي تشهد نزاعاً مسلحاً”.
وأضاف “وجهنا في الوقت الحالي بالسفر الى محافظتي أربيل والسليمانية”، مشيراً الى أن “الاستهداف التركي لمصيف في زاخو لن يؤثر في مستوى السياحة في العراق”.
وتعرض أحد المواقع السياحية في زاخو بوقت سابق، إلى قصف تركي، أدى الى استشهاد 9 أشخاص وإصابة 22 آخرين بينهم نساء وأطفال.
ولاقى هذا الهجوم موجة غضب كبيرة في العراق، حيث خرجت تظاهرات تندد بالقصف، واتخذت الحكومة العراقية جملة من القرارات من بينها تقديم شكوى لدى مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسته فجر اليوم، لبحث الاعتداء.
فيما أكد وزير الخارجية فؤاد حسين في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن، أن العراق يرحِّب ببيان مجلس الأمن للتنديد بالاعتداء التركي الصارخ، مبيناً، أن الجيش التركي ارتكب عدواناً ضد أراضي وسيادة العراق وحياة مواطنيه.
وأضاف، أن العدوان التركي أسفر عن استشهاد 9 مدنيين من ضمنهم طفلة واحدة وجرح 33 مدنياً، موضحاً، أن الاعتداء التركي يُشكل عدواناً عسكرياً على سيادة العراق وتهديداً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وذكر “اننا جمعنا الأدلة من موقع الاعتداء وتضمنت شظايا مقذوفات مدفعية ثقيلة يستخدمها الجيش التركي، لافتاً الى أن العدوان الأخير يعد دليلاً ملموساً أمام المجلس على استمرار تركيا بتجاهل مطالبات العراق بإيقاف انتهاكاتها.
وبين “اننا وجهنا إلى تركيا 296 مذكرة احتجاج على انتهاكاتها، محذراً من “استمرار السلوك العدواني للجيش التركي الذي قد يدفع الأمور إلى ما لا يحمد عقباه”.
وذكر، أن “هناك حالة من الغضب الشعبي العارم الذي يجتاح العراق من الجنوب إلى الشمال بسبب الاعتداء التركي”، موضحاً، أن “حكومة العراق تؤكد تمسكها بنهج يدعو إلى حلّ الخلافات المتراكمة عبر القنوات الدبلوماسية”.
ودعا “المجلس إلى ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين”، لافتاً الى “أهمية إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية المحتلة من كامل الأراضي العراقية”.
وطالب حسين “المجلس بإضافة بند الحالة بين العراق وتركيا على أجندة أعمال مجلس الأمن”، مشيرا الى ان “تركيا تتذرع بحجج لا أساس لها مرتبطة بمشكلة داخلية متصلة بحزب العمال الكردستاني”.