حرية – (30/7/2022)
أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي بشأن تطورات الأحداث الجارية
🔵 أتوجه إليكم في هذا الظرفِ الحسّاسِ جداً، بكل صدق ومحبة، وفي هذا الشهرِ المقدسِ والمحرم، ونحنُ شعب عُرِف عنه الإيمان بالقيم والمبادئ السامية الكريمة، نعفو ونصفحُ لأجل الإخوّةِ والمساواة، ولأجل الهدف السامي الإنساني والوطني.
🔵 إنّ هذا الشعب الصابر المضحي، الذي ما بَخلَ يوماً من اجل العراق من أقصى شمالهِ إلى أقصى جنوبهِ، ومن شرقهِ إلى غربهِ، يستحقُ منا ردَّا يليق بحجم هذه التضحيات…
🔵 شعبنا تواقٌ إلى الحياة وهو لا يهوى الفتنة والدم والاقتتال والانتقام والتناحر، ولا يهوى الحقد والكراهية، ويتطلعُ لمستقبل يوازي حجم التضحيات والمعاناة التي مر بها.
🔵 لا بدّ أن تجلس الكتل السياسيةُ وتتحاور وتتفاهم من أجل العراق والعراقيين، ويجب الابتعادُ عن لغة التخوين والإقصاء، ويجبُ التحلي بروح وطنية عالية وجامعة.
🔵 أدعو الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرارِ إلى التصادم، وأدعو المواطنينَ إلى عدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة.
🔵 يجب أن نتعاون جميعا لنوقفَ من يسرعُ هذه الفتنة، والكل يجب أن يعلم جيداً أن نار الفتنة ستحرقُ الجميع.
🔵 إن الظرف صعب جداً، وعلينا أن نتعاون وأن نتكاتف جميعا، حتى لا ندفعَ بانفسنا إلى الهاوية. وعلينا أن نحكم عقولنا وضمائرنا ووجداننا، ونلتفَ حول العراق والعراقيين، لا حول المصالحِ الضيقة.
🔵 الجميعُ يتحمل المسؤولية، الاحزاب والطبقة السياسية والقوى الاجتماعية وسائر المؤثرين، وعلى الجميع أن يتصرف وفق قواعد الحكمة والبصيرة من أجل العراق، حتى لا نخسر مجدداً.
🔵 العراق أمانة، فلا نخسر هذه الأمانة، هذه كلمة أقولها بصدق، وأسمع ما يقال في السر والعلن، ونحن صادقون، ولكن نأمل من غيرنا أن يتحلى بالصدقِ هذه المرة لأجل العراقِ والعراقيين…
🔵 سنتحملُ المسؤولية، وحاضرون لنفعلِ أي شيءٍ من أجل العراق، ودون تردد.. المعضلة سياسية، وحلُها سياسي، والحل ممكنٌ عبر الحوار الصادق البناء، وتقديم التنازلات من أجلِ العراق والعراقيين.
🔵 في العراقِ ما يكفي من العقلاء والرجال، ولكنْ حذاري من استمرار التشنج السياسي، حتى لا تنفجر ألغامُ سعينا طوال العامين الماضيين في تفكيكِها بهدوء.
المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء
30- تموز- 2022