حرية – (31/7/2022)
رأى مدير المركز الفرنسي لأبحاث العراق (CFRI) عادل باخوان، الأحد، أن الاحتجاجات المنظمة الأخيرة للتيار الصدري تهدف إلى “تكرار ما فعله” الإطار التنسيقي مع الصدريين بعد الانتخابات وهو تعطيل المضي في تشكيل الحكومة وأنها أثبتت أن لا تقدم في المسار السياسي من دون مشاركة التيار.
وأضاف باخوان في تدوينة على صفحته (31 تموز 2022) أن “الأحداث الأخيرة وضعت العراق أمام ثلاثة سيناريوهات، الأول يؤدي إلى تجديد عام آخر لعمر الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي لإجراء انتخابات جديدة رغم معارضة الإطار التنسيقي لهذا السيناريو ومحاولة منع حدوثه”.
وأضاف مدير المعهد الفرنسي أن “السيناريو الثاني للوضع العراقي هو الانتقال إلى الحرب الأهلية، وهو في رأيي “نهاية العراق الذي عرفناه منذ أكثر من قرن”.
وكشف أنه في لقائه مع زعيم منظمة بدر قبل فترة لم يخفي هادي العامري مخاوفه بهذا الصدد وأن هذا الاحتمال “أصابه بالأرق” وفق تعبيره وأنه يعتقد أن “ما حصل من الاقتتال الداخلي في كردستان منتصف التسعينات أمر وارد في العراق الآن”.
ولفت “في السيناريو الأخير من الممكن أن يتدخل المجتمع الدولي التدخل لإنهاء المعضلة الحالية لكن هذا أمر مستبعد في الوضع الراهن.
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن الأحداث التي تشهدها المنطقة الخضراء، فيما أشار إلى أنه يتابع “بقلق” الاحتجاجات المستمرة في العراق.
وأشار الأمين العام وفقا لبيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه، فرحان حق، صدر في وقت متأخر من مساء السبت.، إلى أن احترام حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها في جميع الأوقات.
وناشد جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وتجنب المزيد من العنف، وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة.
وحث الأمين العام جميع الأطراف والجهات الفاعلة على تجاوز خلافاتها وتشكيل حكومة وطنية فعالة- من خلال الحوار السلمي والشامل- قادرة على تلبية مطالب الإصلاح القائمة منذ فترة طويلة، دون مزيد من التأخير.
وعلى صعيد متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عن بالغ القلق إزاء التصعيد المستمر.
وقالت البعثة، في تغريدة على تويتر، إن إعلاء “أصوات العقل والحكمة” ضروري لمنع المزيد من العنف.
وشجعت كافة الأطراف على خفض التصعيد من أجل مصلحة العراقيين كافة.
وطالبت السفارة الأميركية لدى بغداد، أمس السبت، باعتماد الدستور في حل الخلافات السياسية.
وقالت السفارة في بيان (30 تموز 2022): “نحن نراقب عن كثب الاضطرابات التي حصلت اليوم في بغداد ونشعر بالقلق حول التقارير التي تتحدث عن العنف، الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مكفولان في الدستور العراقي”.
وأضافت، “إننا نضم صوتنا إلى دعوة الأطراف السياسية العراقية من مختلف الأطياف إلى الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف وحل خلافاتهم السياسية من خلال عملية سلمية وفقاً للدستور العراقي”.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في وقت سابق، إلى التهدئة، مشيرة إلى أن “التصعيد مقلق للغاية”.
وقالت البعثة في بيان (30 تموز 2022)، إن “التصعيد المستمر مقلق للغاية. لذا أصوات العقل والحكمة ضرورية لمنع المزيد من العنف”.
وأضافت، “وعليه، نشجيع كافة الاطراف على خفض التصعيد من أجل مصلحة العراقيين كافة”.