حرية – (31/7/2022)
في وقت يعاني فيه ملايين الناس حول العالم من الصلع، توصلت دراسة حديثة إلى طريقة محتملة لعلاجه. مادة كيميائية هي مفتاح التحكم في توقيت انقسام بصيلات الشعر وموعد موتها. فكيف ذلك يا ترى؟.
منذ عدة سنوات، يعمل خبراء الصحة على إيجاد طريقة معينة لعلاج الصلع، والذي يُعاني منه ملايين الناس حول العالم. وترجع دراسات عديدة أن الصلع عند الرجال يعود ربما لأسباب وراثية. ويبدو أخيراً أن جهود خبراء الصحة في هذا المجال قد توصلت إلى طريقة محتلمة لعلاج الصلع.
فقد كشفت دراسة حديثة أن مادة كيميائية هي مفتاح التحكم في توقيت انقسام بصيلات الشعر وأيضاً موتها، مضيفة أن هذا الاكتشاف سيعالج الصلع ويسرع كذلك من التئام الجروح لأن البصيلات هي مصدر للخلايا الجذعية، وفق ما ذكره موقع جامعة كاليفورنيا الأمريكية، نقلاً عن الدراسة الصادرة في المجلة العلمية المتخصصة “بيو فيزيكل جورنال”.
وفحصت الدراسة بصيلات الشعر نظراً لكونها العضو البشري الوحيد الذي يتجدد بانتظام وبشكل تلقائي، ليتم اكتشاف نوع من البروتين يطلق عليه “TGF-beta”. وتبين أن هذا البروتين يتحكم في كيفية انقسام الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر ولماذا يموت البعض منها، وفق ما ذكره موقع صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
أغذية صديقة للشعر
وقال كيشوان وانغ عالم الأحياء الرياضي بجامعة كاليفورنيا والمشارك بالدراسة “يقربنا بحثنا الجديد من فهم سلوك الخلايا الجذعية حتى نتمكن من السيطرة عليها…”، وأضاف: “بروتين TGF-beta له دوران متعاكسان. إنه يساعد في تنشيط بعض خلايا بصيلات الشعر من أجل إنتاج حياة جديدة. وفي وقت لاحق، يساعد في تنظيم عملية موت الخلايا المبرمج”.
وواصل نفس المتحدث كلامه: “حتى عندما تقتل بصيلات الشعر نفسها، فإنها لا تقتل مخزونها من الخلايا الجذعية أبدا. أما عندما تتلقى الخلايا الجذعية الباقية إشارة للتجدد، فإنها تنقسم وتصنع خلية جديدة وتتطور”، حسب ما نقله موقع صحيفة “الإندبندنت”.
وأفادت الدراسة الحديثة أنه رغم موت بصيلات الشعر إلا أن خزان الخلايا الجذعية يظل باقيا، وأضافت أن تحفيز نمو الشعر ربما قد يكون ممكنا عبر تنشيط الخلايا الجذعية للبصيلات، وأردفت أن هذا الموضع يتطلب القيام بالمزيد من الأبحاث، حسب نفس المصدر.
أسباب الصلع
من جهة أخرى، هناك مجموعة من الأسباب التي تتسب في الإصابة بالصلع. وتأتي العوامل الوراثية في مقدمة هذا الأسباب. وهناك أيضاً أسباب أخرى من بينها: سوء التغذية، الالتهابات وبعض الحالات النفسية، حسب موقع “هيلث لاين”.
ويشار إلى أن دراسة سابقة أجريت بين 2013 و2017 خلصت إلى أن هناك علاقة بين الصلع وزيادة ساعات العمل. فقد تيبن أن ازدياد ساعات العمل يزيد من نسبة الصلع بسبب الهرمونات التي يفرزها الجسم بسبب الضغط العصبي، والذي ينتج عن ساعات العمل الطويلة وقلة وقت الراحة، حسب موقع “تي أونلاين” الألماني.