حرية -(6/8/2022)
شهد عدد من اقضية ونواحي محافظة السليمانية، السبت، احتجاجات مطالبة بتوفير الخدمات والرواتب والتعيينات.
وأظهرت صور جانباً من التظاهرات، التي شهدها قضاء جمجمال وسيد صادق ومناطق أخرى من المحافظة، حيث رفع المحتجون لافتات مطالبة بتوفير مستحقات الموظفين والمتقاعدين، فضلا عن توفير الخدمات.
وقالت رئيس كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي، سروة عبدالواحد، السبت، إن سلطات الإقليم اعتقلت عدداً من قياديي الجيل الجديد ونوابه.
وذكرت عبدالواحد في تغريدة على “تويتر” (6 آب 2022)، “للرأي العام.. سلطات الإقليم تعتقل عددا من قياديي الجيل الجديد ونوابه، وأكثر من 30 سيارة عسكرية مسلحة تحاصر مقر رئيس الحراك”.
وأضافت، “الجيل الجديد يحمّل سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد والديمقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه، وأبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث”.
واندلعت مشادة كلامية بين عدد من نواب الجيل الجديد وقوات الآسايش في مدينة السليمانية، وذلك تزامناً مع موعد الاحتجاجات التي دعا اليها رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد في وقت سابق.
وأظهر مقطع مصور (6 آب 2022)، لحظة قدوم قوة من الآسايش، باتجاه عدد من نواب الجيل الجديد في البرلمان الاتحادي، ومطالبتهم بإيقاف بث مباشر في هاتف أحدهم، من ثم انقطع التصوير بعد حدوث مشادة بين النواب والقوة الأمنية.
وفي وقت لاحق، أعلنت عضو مجلس النواب عن الجيل الجديد سروة عبد الواحد، عن قيام قوة أمنية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، بـ”اقتحام مكتب النائب فيان عبد العزيز في أربيل”.
وقالت عبد الواحد في تدوينة ، أزلام نظام الحزب الديمقراطي اقتحموا مكتب النائب فيان عبد العزيز في أربيل واحتلوه، وبعد إهانتها صادروا الهواتف والحاسبات وهددوهم إن عادوا إلى المكتب. كيف يمكن التجاوز على مكتب نائب ممن يعتبرون أنفسهم حماة البلد؟ نطالب الرئيس محمد الحلبوسي بالتدخل لوقف إهانة النواب من سلطات الإقليم”.
وفي وقت سابق، طالب مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، حكومة اقليم كردستان، بالإفراج الفوري عن الناشطين المدنيين الذي دعوا إلى تظاهرات سلمية ضد الفساد و إجراء الانتخابات في موعدها.
وذكر المركز في بيان ، (5 اب 2022)، أن “قوات امنية في بعض مدن اقليم كوردستان قامت بحملة من الاعتقالات طالت ناشطين في حراك الجيل الجديد، وناشطين مستقليين دعوا إلى تظاهرات للتعبير عن آرائهم ومطالبهم”.
وحسب معلومات التي وصلت المركز، فإن “قوات أخرى داهمت منازل بعض الناشطين بينهم (هيمداد شاهين) المتحدث الرسمي باسم حراك الجيل الجديد، و(فاروق غفور)، كما أن المقتحيون لم يبرزوا أي أوامر قضائية، ولا عن سبب الاعتقال، وقامت بمصادرة اجهزة الهاتف النقال والمستغرب أنها قامت حتى بمصادرة اجهزة الايباد الخاصة بالاطفال”.
واعتقلت السلطات الامنية بمدينة أربيل في وقت سابق كل من الناشطين (هوكر بيربال، ومريوان سالةيي)، على خلفية الدعوة الى تظاهرات بالمدينة ضد القصف التركي، بحسب المركز.
وتابع البيان “كما قامت قوات امنية في قضاء قلعة دزة (160 كم شمال شرق مدينة السليمانية )، باعتقال الناشط( مهدي خاكي) بتهمة التحريض على التظاهرات”.
وفي قضاء جمجمال (60 كم غرب السليمانية)، “اعتقلت القوات الامنية الناشط (حمة ريشة) المعروف بانتقاداته لحكومة الاقليم على مواقع التواصل”.
وأشار البيان إلى أن “حملة الاعتقالات تأتي بعد أن حدد رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد يوم السبت المقبل 6 من آب، موعدا للتظاهرات في جميع مدن إقليم كردستان”.
وقال رئيس مركز ميترو المعني بحرية الصحافة، (رحمن غريب) فإن “حق التظاهر مكفول حسب الدستور العراقي و قانون حق التظاهر في اقليم كوردستان و لا يجوز تقييده أو التصدي له بالعنف، بل يتطلب من القوات الامنية حمايته واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتيسير التمتع بهذه الحقوق”، مضيفا “اعتقال الناشطين في حراك الجيل الجديد والناشطين الاخرين مرفوض لا ينسجم مع مباديء حقوق الانسان .