حرية – (7/8/2022)
أثار تقرير لمجلة “ذي إيكونوميست” عن السمنة في العالم العربي، ونشره صورة الفنانة العراقية إيناس طالب، جدلاً واسعاً، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما رأى معلقون، أن نشر صورة الفنانة العراقية، بهذا الأسلوب، يعد تنمراً، وانتهاكا لقواعد النشر، الخاصة بتلك الحالات.
ويقول التقرير، الذي نشرته المجلة التي تصدر في لندن: إنه “في جميع أنحاء العالم ، النساء سمينات أكثر من الرجال، فالسمنة مشكلة بالنسبة لـ 15٪ من النساء و 11٪ من الرجال، مما يعني أن مؤشر كتلة الجسم لديهم ( bmi ) يبلغ 30 أو أعلى، لكن فجوة السمنة تختلف في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف، التقرير الذي (6 آب 2022): “يوجد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكبر تفاوتات بين الجنسين وأكثرها ثباتًا، (العديد من البلدان في جنوب إفريقيا بها فجوات كبيرة أيضًا)، في الشرق الأوسط ، 26٪ من النساء مصابات بالسمنة مقابل 16٪ من الرجال، وهذا يمكن أن يكون خطيرا”.
وكانت الصورة الرئيسية الموضوعة على التقرير، للفنانة العراقية، إيناس طالب، حيث يبدو أنها التقطت خلال موسم مهرجان بابل، الذي أقيم خلال السنتين الماضيتين.
بدوره، علق كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان ” Human Rights Watch “على التقرير، قائلاً: إن “القيود الاجتماعية العديدة المفروضة على المرأة في العالم العربي تساهم في تفاقم مشكلة السمنة وتقويض صحتها”، غير أنه لم يستنكر استخدام صورة الفنانة العراقية، كإشارة لهذا الوضع ضمن التقرير.
وتستخدم وسائل الإعلام عادة، صورة عامة للتعبير عن بعض الظواهر الحسّاسة، أو تلك التي لا يرغب الأفراد بالتعبير عن أنفسهم عند تناولها، أو الهرب منها، تجنباً للإحراج، وللحفاظ على خصوصية الأشخاص.
وطالب معلقون عراقيون، عبر موقع “فيس بوك” المجلة العالمية، بتقديم اعتذار، وتغيير الصورة التي ما زالت رئيسية ضمن هذا التقرير.