حرية – (15/8/2022)
عزّزت عملية الطعن التي تعرّض لها الكاتب البريطاني سلمان رشدي اهتمام القراء برواياته، خصوصا ”آيات شيطانية“ التي أصدر على خلفيتها مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني في العام 1989 فتوى بهدر دمه، إذ ارتفعت مبيعاتها، السبت.
وعصر السبت، تصدّرت ثلاث طبعات من الرواية مقياس مبيعات الكتب في موقع أمازون الذي يحصي المؤلفات التي سجّلت أعلى قفزة في المبيعات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وحلّت رابعة روايته ”أطفال منتصف الليل“.
وأثار الاعتداء الذي استهدف رشدي الجمعة في نيويورك صدمة في أنحاء العالم واستدعى إدانات دولية.
ومنذ الاعتداء بيعت في مكتبة ”ستراند بوكستور“ الشهيرة في نيويورك نسخا كثيرة من رواياته، ناهيك عن تلك التي بيعت عبر الإنترنت.
وقالت كايتي سيلفرنيل وهي مديرة قسم في المكتبة لبيع الكتب الجديدة والمستعملة في تصريح لوكالة ”فرانس برس“: ”أتى أشخاص يبحثون عن أي من نتاجاته الأدبية، أرادوا أن يعرفوا ما المتوافر منها لدينا“.
وأوضحت أن ”بعض من موظفينا الأصغر سنا لم يسبق أن سمعوا عنه، وأمس كان من المثير للاهتمام التحادث معهم بعدما أتى زبائن يبحثون عن كتبه حول هويته وتأثيره بالعالم الأدبي“.
وقالت: ”صدقا، أعتقد أن كثرا أتوا أمس فقط للتحدث عما يختلجهم من أحاسيس وعما حصل“.
وعلى تويتر دعا مستخدمون إلى شراء كتب سلمان رشدي تعبيرا عن التضامن معه.
وتروي ”آيات شيطانية“ مغامرات هنديين استُهدفت طائرتهما بهجوم إرهابي، ووصولهما إلى شاطئ في إنكلترا واتّخاذ أحدهما هيئة مخلوق شبيه بالشيطان والآخر هيئة مخلوق شبيه بالملاك.
وفي سياق الرواية، يطلق الكاتب على بائعات هوى أسماء زوجات النبي محمد.
وفي الرواية ظهور لنبي اسمه مهاوند يبيح بادئ الأمر الصلاة لآلهة غير الله، ليعود ويقر بعد ذلك بخطئه.
والسبت، كان رشدي لا يزال يرقد في مستشفى في بنسلفانيا بحال خطرة بسبب تعرّضه للطعن في العنق والبطن.