حرية – (20/8/2022)
نبيل المرسومي
فصّل أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة، نبيل المرسومي، السبت، تأثير الاتفاق النووي على أسعار النفط عالمياً.
وقال المرسومي في تدوينة، (20 آب 2022)، “كانت إيران تنتج قبل العقوبات الأمريكية عليها 3.867 ملايين برميل يوميا وتصدر 2.125 مليون برميل يوميا غير ان العقوبات أدت إلى تراجع إنتاج النفط الإيراني إلى نحو 2.1 مليون برميل يوميا وتدنت صادراتها النفطية الى أقل من 500 الف برميل ثم ارتفعت هذا العام الى 870 الف برميل يوميا بعد ما ارتفع الإنتاج إلى 2.564 مليون برميل يوميا”.
وأضاف، أنه “بعدما تم تسعير النفط الإيراني بخصم يبلغ نحو 10 دولارات للبرميل عن العقود الآجلة لخام برنت، بما يجعله على قدم المساواة مع شحنات الأورال التي وصلت إلى الصين خلال آب الماضي، بالمقارنة مع خصم يتراوح بين 4 دولارات و 5 دولارات قبل الحرب الروسية – الاوكرانية”.
وتابع، “يمكن أن يسهم اتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن بتدفّق نحو 500 ألف إلى مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني إلى الأسواق الدولية، وهو ما يكفي لخفض الأسعار في الآجل القصير مدفوعا بالمضاربات”.
وقال، “ستستفيد إيران من مخزوناتها النفطية في السفن العائمة وفي الخزانات الأرضية في الموانئ التي تصل الى 60 مليون برميل في زيادة صادراتها النفطية في غضون بضعة اشهر، ان طرح مليون برميل يومياً إضافية من الخام الإيراني سيفرض ضغوطاً على أسعار النفط العالمية القياسية”.
وأشار إلى أنه “غير أن بنك الاستثمار غولدمان ساكس قال الشهر الماضي: إنَّ سوق النفط العالمية قادرة على استيعاب المعروض الإضافي بسرعة نسبياً، وأن استعادة ايران لانتاجها السابق قبل فرض العقوبات ربما سيستغرق عامين بسبب انخفاض مستوى الاستثمارعلى مدار سنوات في حقول النفط الناضجة”.
وبين أن “تقلُّص الإنتاج بشدَّة في ظلِّ العقوبات، وعلى ذلك سيؤدي الاتفاق النووي الى زيادة الامدادات النفطية الإيرانية وتراجع الأسعار ببضعة دولارات للبرميل وربما سيدخل النفط في نطاق سعري جديد ما بين 80-90 دولارا غير انه من المستبعد انهيار أسعار النفط بسبب وجود طلب كبير على النفط والعقوبات المفروضة على النفط الروسي فضلا عن شحة الاستثمارات الحالية في الصناعة النفطية العالمية”.