حرية – (31/8/2022)
بلغت مستويات تركيز غازات الدفيئة، المسؤولة عن احترار الكوكب، في الغلاف الجوي مستويات قياسية سنة 2021، كذلك الأمر مع مستوى مياه المحيطات، على ما أعلنت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (نواا)، الأربعاء.
وفيما عاودت انبعاثات غازات الدفيئة الارتفاع بعد تخفيف القيود العالمية المرتبطة بأزمة كوفيد-19، وصل مستوى تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى 441,7 جزءا في المليون في المعدل، وفق التقرير السنوي الأميركي بشأن المناخ الصادر عن علماء وكالة “نواا”.
وقبل شهور، حذرت الأمم المتحدة، من أن هناك احتمالا بنسبة 48 بالمئة أن يصل المتوسط السنوي لدرجة حرارة الأرض، خلال سنة واحد على الأقل، من السنوات الخمس المقبلة إلى 1,5 درجة مئوية، بالمقارنة مع ما كان عليه معدل حرارة سطح الكوكب قبل الحقبة الصناعية.
وحدد اتفاق باريس أهدافا طويلة الأجل لتوجيه جميع البلدان للحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لقصر زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن على درجتين مئويتين، بل ومواصلة الجهود الرامية إلى إبقاء هذه الزيادة في حدود 1.5 درجة مئوية.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في تحديث لتقريرها المناخي إن هناك “احتمالا بنسبة 50 في المئة بأن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتاً إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي، في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، ويتزايد هذا الاحتمال مع مرور الوقت”.
وحذر الأمين العام للمنظمة من أنه “ما دامت انبعاثاتنا من غازات الاحتباس الحراري مستمرة، ستواصل درجات الحرارة الارتفاع، وستصبح محيطاتنا أكثر دفئا وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح طقسنا أكثر تطرّفاً”.
وأضاف أن “احترار المنطقة القطبية الشمالية يتزايد بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر فينا جميعا”.
وذكر التقرير بأن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تعتبر أن “المخاطر المتصلة بالمناخ التي تهدّد النظم الطبيعية والبشرية تزداد مع احترار عالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية قياسا بالوضع الحالي، مع كون الاحترار أقل من درجتين مئويتين”.