حرية – (8/9/2022)
طلب مسؤولون قطريون مؤخرا من إسرائيل السماح للجماهير الفلسطينية بحضور مباريات كأس العالم بحرية، والتي ستستضيفها الدولة الخليجية في نوفمبر المقبل، وفقا لصحيفة “هآرتس”.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات للصحيفة، الأربعاء، إن قطر لا تريد أن تكون بطولة كرة القدم العالمية مسيسة، وبالتالي ضمان الوصول الكامل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولم يعرف بعد عدد الفلسطينيين الذين طلبوا المغادرة إلى قطر لمشاهدة المباريات، أو ما إذا كانت هناك رحلات جوية مباشرة إلى الدولة أو أحد جيرانها من إسرائيل من أجل السماح للجمهور بالوصول بسهولة.
وأضافت المصادر أن القطريين تقدموا بطلبهم كوسيط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفي ضوء حادث وقع قبل عدة سنوات، حيث منعت إسرائيل فريقا فلسطينيا من المشاركة في تصفيات كأس آسيا التي أقيمت أيضا في قطر.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل وقطر، قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة “هآرتس” إن البلدين تحدثا في الأسابيع الأخيرة عن افتتاح مكتب قنصلي إسرائيلي مؤقت في قطر يعمل خلال البطولة.
وسيقدم هذا المكتب المساعدة للمشاركين الإسرائيليين في كأس العالم في قطر والذين قد يواجهوا مشاكل أثناء إقامتهم، ومنها فقدان جوازات السفر أو الاعتقالات وحالات الطوارئ الطبية الخطيرة مثلا.
وأضاف المسؤول أن المكتب سيغلق بعد البطولة.
وعلى الرغم من تحسن العلاقات بين قطر وإسرائيل بشكل ملحوظ على مر السنين، بحسب الصحيفة، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الدوحة لن ترفع مستوى علاقاتها مع إسرائيل حتى يتم إحراز تقدم كبير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي 25 أغسطس الماضي، بلغ عدد التذاكر المباعة لمباريات مونديال قطر 2.45 مليون، بينها نصف مليون في شهر يوليو الماضي، قبل مرحلة البيع النهائية، بحسب ما أعلن فيفا.
وهناك 3 ملايين تذكرة متوافرة لمونديال 2022، ويتوافق الرقم 2.45 مليون مع التذاكر المباعة لجميع الفئات (الجماهير، شركاء فيفا، الاتحادات، الضيافة…).
وسيكون هناك مرحلة ثالثة وأخيرة لبيع التذاكر، وعائدات البطولة “قد تصل إلى حوالى 6 مليارات دولار وفق تقديرات فيفا”.
وسيعلن فيفا عن موعد انطلاق مرحلة مبيعات “اللحظة الأخيرة” في أواخر سبتمبر، بمبدأ من يأتي أولا يُخدم أولا أيضا. وستنطلق المبيعات في أكشاك التذاكر بالدوحة بعد إطلاق مرحلة مبيعات اللحظة الأخيرة.
ويتوقع قدوم أكثر من مليون زائر خلال فترة المونديال بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر، إلى الدولة الخليجية الغنية بالغاز، البالغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة والتي تستضيف أول مونديال بالتاريخ في الشرق الأوسط.