حرية – (8/9/2022)
لم تعد الخيول والإبل والطيور الوحيدة التي يحتفي بها أصحابها، ويستعرضون جمالها، لكن الماعز الشامي انضم إلى قائمة الحيوانات التي يحتفى بها، وتقام لها مسابقات ومزادات علنية لبيعها وإبراز جمالها، ويصل ثمن الرأس الواحد منها إلى 50 ألف دولار أميركي.
مزاد علني
وللسنة الثالثة على التوالي، يقام مزاد علني للماعز الشامي في رام الله بتنظيم من هواة تربيتها ومحبي رعايتها والحفاظ عليها وتطوير سلالاتها لكي تصبح أكثر جمالاً ورشاقة، وشارك أكثر من 400 فلسطيني من هواة تربية الماعز في المزاد العلني في قرية ترمسعيا شمال رام الله، ووصل سعر رأس الواحد منها إلى 20 ألف دولار.
ومع أن عدد رؤوس الماعز الشامي انخفض بشكل كبير خلال تسعينيات القرن الماضي بسبب نقلها إلى الأردن ودول عربية عدة، فإن عددها ارتفع مجدداً ليصل حالياً إلى نحو 3000، ويعتبر الماعز الشامي كبير الحجم، كثيف الشعر، ويحظى بعينين واسعتين، وأنف روماني، ورأس مثلثي، وتتميز هذه الحيوانات بجمالها ولونها البني الغامق، وبارتفاع نسبة حليبها وولادتها للتوائم، والقدرة على الولادة مرتين في السنة، ويبلغ معدل عمرها 13 عاماً، كما أنها تحتاج إلى رعاية خاصة منذ لحظة ولادتها.
التراث الفلسطيني
ومن باب الهواية، وعشقه للماعز الشامي، بادر الفلسطيني سامر الزيناتي إلى تنظيم المزاد العلني بهدف “الحفاظ علي هذا النوع من الماعز من الانقراض باعتباره جزءاً من التراث الفلسطيني وثروة حيوانية نادرة”، ومنذ 25 عاماً يعمل الزيناتي في تربية الأغنام، بخاصة الماعز الشامي منها، “لكن من باب الهواية وليس التجارة”، “الماعز الشامي كالخيل العربية الأصلية، تصل أسعارها إلى أكثر من 50 ألف دولار، وما يحدد أسعارها هو جمالها، بدءاً من شفتيها إلى ذيلها ووجهها”. وأوضح الزيناتي أن فكرة المزاد جاءت من تجارب مشابهة في الأردن والكويت والسعودية بهدف تعريف الفلسطينيين على ثروة حيوانية نادرة. وأشار إلى أن مربي الماعز يلجأون إلى التلقيح في عملية التكاثر للحصول على سلالات أكثر جمالاً. وأوضح أن مربي الماعز من الهواة “يفضلون رؤيتها تموت أمام أعينهم على أن يقوموا بيعها للذبح”.
الماعز الحجازي
وينتشر الماعز الشامي في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان، ويشبه إلى حد كبير الماعز الحجازي، ويصل وزن الذكر منه إلى 80 كيلوغراماً، ويستطيع تحمل مناخات الطقس المختلفة في مختلف أنحاء العالم.