حرية – (13/12/2021)
أطلق وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، سلسلة تغريدات، نشر إحداها باللغة الفارسية، وذلك في سياق دفاعه عن سياسة “الضغط الأقصى” التي طبقتها إدارة الرئيس الأميركي ترامب ضد الحكومة الإيرانية.
وقال بومبيو في سلسلة تغريدات تابعته – حرية – (13 كانون الثاني 2021) “نحن نقف مع الشعب الإيراني، قاطعنا مضطهديهم، كشفنا حقيقة وحشية النظام، لقد حرمنا النظام من الأموال التي يمكن أن تستخدم في دعم الإرهاب بدون أدنى شك، عندما قتل النظام الإيرانيين في الشوارع، أرسل لنا المتظاهرون الأدلة، وقمنا ببثها ليراها العالم. لقد عاقبنا القتلة والسجانين والقضاة الفاسدين في المحاكم الوهمية”.
ونشر بومبيو صور عدد من “معتقلي الرأي الذين تحتجزهم السلطات الإيرانية” معلقاً “فرضت أول عقوبات أمريكية على المحاكم الثورية والقضاة لدورهم في احتجاز أصحاب الرأي، ونواصل المطالبة بالإفراج عن اولئك المحتجزين لدى النظام، كما هو الحال مع الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني، علينا أن نواصل التمييز بين النظام الإيراني الإسلامي المتطرف والشعب الإيراني، فالشعب الإيراني لم ينتخب معذبيه. الشعب الإيراني يستحق أفضل بكثير”.
وتأتي تصريحات بومبيو، بعد ساعات على إعلان الولايات المتحدة عن ما قالت إنها “أدلة” تثبت تورط الحكومة الإيرانية، بإيواء عناصر من تنظيم القاعدة، وتقديم الدعم لهم، بما في ذلك جوازات السفر. وعرض بومبيو، الثلاثاء، جملة من “الأدلة”، قال أنها تشير الى علاقة “وثيقة بين إيران وتنظيم القاعدة” الذي شن هجمات دموية في كثير من دول العالم.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي، إن “إيران أضحت نسخة جديدة من أفغانستان، لكن الفرق في نظره، هو أن متشددي القاعدة كانوا ينشطون في جبال أفغانستان النائية، بينما ينالون رعاية رسمية في طهران”.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي، أنه يعرض معلومة جديدة، مفادها أن “السلطات الإيرانية عرضت على تنظيم القاعدة أن يقيم مقرا رئيسيا في البلاد، لكن شريطة الالتزام بالقوانين المحلية”.
وأوضح بومبيو أن “إيران قدمت دعما لوجستيا سخيا لإرهابي القاعدة، فأتاحت لهم أن يحصلوا على جوزات سفر، كما أتاحت لهم أيضا أن يجمعوا الأموال لأجل الإنفاق على مخططاتهم”.
ونبه إلى “الخطر الكبير الذي يشكلهُ هذا الدعم الإيراني، لاسيما أن تنظيم القاعدة قد يستفيدُ من شبكة الاتصالات المتاحة له في طهران”. وأورد أن “هذا التورط الإيراني في دعم متشددي القاعدة يشكل خطرا محدقا بأغلب دول العالم، وبالتالي، لا محيد عن الماضي قدما في محاسبة إيران وخوض الحرب ضد الإرهاب”.
وذكر الوزير الأميركي أن “هذه العلاقة المشبوهة ليس أمرا جديدا، ففي 2011، كان قاض فيدرالي أميركي قد نبه إلى حصول تنظيم القاعدة على دعم إيراني”. أما في العام 2013، فخصلت الحكومة الكندية، إلى أن “عددا من رتبوا مخططا إرهابيا في مدينة نيويورك الأميركية أخذوا أوامرهم من قادة يقيمون في إيران”.
وأشار بومبيو إلى أن” متشددي القاعدة أصبحوا يستطيعون التنقل في البلاد بشكل سلس وبدون قيود، منذ سنة 2015، أي بالتزامن مع الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018″. وتحدث بومبيو عن أسماء بارزة من القاعدة وجدت موطئ قدم لها في إيران مثل الملقب بـ”سيف العدل” وأبي محمد المصري.
وأشار الوزير الأميركي إلى “رصد مكافأة مالية من ملايين الدولارات لمن يساعد على الوصول إلى قيادات إرهابية بارزة من القاعدة مثل المتشدد المعروف بأبي عبد الرحمن المغربي”. وأثنى بومبيو على” سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه إيران، وحذر مما وصفها بمحاولات استرضاء إيران، على الرغم من تماديها في سلوك عدائي”.
وقال إن “ما تقوم به إيران ابتزاز، واصفا إياها بأسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم”. وفي وقت سابق، سخر بومبيو من بعض المحاولات لإيجاد مسؤولين معتدلين في النظام الإيراني، قائلا إن هذه المهمة أصعب من العثور على وحيد القرن.