حرية – (19/9/2022)
اقتحم يهود متطرفون المسجد الأقصى أكثر من 50 ألف مرة خلال فترة تمتد إلى عام، وهو رقم قياسي يمثل ضعف عدد الاقتحامات مقارنة بالعام السابق.
ونشرت إحدى مجموعات جبل الهيكل اليمينية المتطرفة «بيادينو»، التي ترصد عدد المرات التي وصل فيها اليهود إلى الحرم القدسي، معطيات قبيل عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف الأسبوع المقبل، أظهر أنه حتى يوم الخميس الماضي، اقتحم اليهود الموقع 50 ألف مرة خلال العام الأخير منذ 7 سبتمبر (أيلول) 2021، ولا يزال من المتوقع أن يقوموا بالمزيد.
الاقتحامات التي تزيد على 50 ألفاً، بلغت ضعف ما كانت عليه في العام السابق 25.582، وأكثر بكثير من الرقم القياسي السابق البالغ 29.420، والذي تم تحديده من 10 سبتمبر 2018 إلى 30 سبتمبر 2019. وهذا هو أكبر عدد من الاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل يهود متطرفين منذ أن احتلت إسرائيل المدينة عام 1967.
ويمثل الارتفاع السريع في عدد الاقتحامات للحرم القدسي، تحولاً كبيراً وانتصاراً لمجموعات الهيكل المتطرفة التي تسعى وتطالب بالسماح لهم بالصلاة هناك أيضاً، وأداء طقوس تلمودية علنية.
وجاءت هذه الإحصائية بعد يوم من تحذيرات للشرطة الإسرائيلية من اضطرابات محتملة قبل فترة الأعياد القريبة، في القدس، كجزء من تقديرات متصاعدة بأن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية بشكل عام ستتدهور مع دخول الأعياد اليهودية. وقررت إسرائيل السماح لليهود باقتحام الأقصى أثناء فترة الأعياد، رغم تحذيرات فلسطينية ودعوات للتصدي لهم.
وقال قائد شرطة لواء القدس دورون ترجمان: «إن الزيارات إلى الحرم القدسي ستستمر كالمعتاد خلال موسم الأعياد، وإن الشرطة ستقوم بإبعاد كل شخص يقوم بانتهاك قواعد الموقع». وأضاف: «سيتم الحفاظ على الممارسات المنتظمة المعمول بها لسنوات. ولن تتغير مواعيد الزيارات».
ترجمان تحدث أيضاً عن تنفيذ ثلث الاعتقالات المقررة لعناصر محتملين في تنفيذ عمليات في فترة الأعياد اليهودية، وأعلن إحباط 47 هجوماً. وأكد أن الشرطة نشرت نحو 2000 شرطي في محيط القدس، وأصدرت أيضاً أوامر إبعاد لعدد من المسلمين واليهود الذين ينظر إليهم على أنهم محرضون محتملون.
وقال ترجمان إنه استعداداً للأعياد نفذت الشرطة عدداً من الأنشطة الوقائية، من بينها اعتقالات عادية، وأيضاً اعتقالات إدارية، لكنه لم يتطرق إلى عدد هذه الاعتقالات. إضافة لذلك، قال إنه وقع على عدد من أوامر الإبعاد ليهود ومسلمين عن الحرم القدسي. وقال إن نحو 2000 شرطة في منطقة القدس على أهبة الاستعداد لتأمين العديد من الأحداث في فترة الأعياد.
إضافة لذلك، الشرطة ستضاعف عناصرها الذين يتحركون وهم يستقلون مركبات ذات عجلتين بهدف الاستجابة بصورة أكثر للأحداث كما يتطلب الأمر. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد بدأت الاستعدادات مع جولات ميدانية، بهدف التخطيط مسبقاً لنشاط عملياتي عند الحاجة.
وبحسب الخطة الإسرائيلية، فإن القوات الأمنية المختلفة من بينها الشرطة، سيتم توزيعها في أماكن مزدحمة بالجمهور، وفي الأماكن المقدسة، والأماكن الترفيهية للاستجابة لأي سيناريوهات متوقعة، كما ضاعفت الشرطة العناصر الأمنية في منطقة الأقصى. وشدد ترجمان على أن التصعيد والتوتر في الضفة الغربية لا ينزلق حالياً إلى القدس، لكن هناك تحذيرات من وقوع عمليات في المدينة، وتعمل الشرطة الإسرائيلية على إحباطها.
من جهة أخرى، قالت الشرطة، إنها تعمل أيضاً مع دائرة الأوقاف الإسلامية – المجلس المسؤول عن إدارة الموقع وهو تابع للمملكة الأردنية – لمنع حدوث تصعيد في العنف.