حرية – (4/10/2022)
سلط الخبير الاقتصادي أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي، الثلاثاء، الضوء على تأثير قرارات أوبك بلس على إنتاج العراق النفطي.
وقال المرسومي في إيضاح (4 تشرين الأول 2022)، “تعقد أوبك بلس يوم غد الأربعاء الخامس من أكتوبر الجاري اجتماعا لمواجهة فجوة العرض الكبيرة في السوق النفطية العالمية التي تقدر بنحو 1.7 مليون برميل التي تضغط على الأسعار بالاتجاه التنازلي”.
وأضاف، “ويأتي هذا الاجتماع في ظل ظروف معقدة سياسيا واقتصاديا القت فيها الحرب الروسية – الأوكرانية ظلالا من القلق والاضطراب على سوق الطاقة العالمي و الاقتصاد العالمي عموما فالعالم يعاني من شبح الركود الاقتصادي والسياسة النقدية المتشددة التي يعتمدها البنك الفدرالي الأمريكي والبنوك الاوربية التي رفعت فيها من أسعار الفائدة عدة مرات لمواجهة التضخم حتى ولو أدى ذلك الى الاضرار بالنمو الاقتصادي فيها”.
وتابع، “لذلك فأن أي تخفيض جوهري في انتاج أوبك بلس لمعالجة الاختلال في أساسيات السوق من شأنه ان يؤدي الى ارتفاع التضخم وتآكل الطلب العالمي على النفط مما قد يؤدي الى اتساع فجوة العرض بدلا من تضييقها . وتقترح روسيا خفضا للإنتاج مقداره مليون برميل يوميا لشهر نوفمبر القادم فيما ترى دول أخرى وفي مقدمتها السعودية ان الخفض ينبغي الا يتجاوز النصف مليون برميل يوميا”.
وبين، “إذا ما وافقت أوبك بلس على المقترح الروسي فهذا يعني انها اتخذت اكبر تخفيض للإنتاج منذ عام 2020 ومن شان مثل هذا القرار ان يرفع أسعار النفط في الاجل القصير فوق مستوى 90 دولارا للبرميل”، مبيناً “وفي هذه الحالة ستكون حصة العراق من التخفيض 12% أي ما يعادل 120 الف برميل يوميا وبذلك ستكون حصة العراق الإنتاجية المحددة له في أوبك بلس 4.531 ملايين برميل يوميا بدلاً من 4.651 ملايين برميل يوميا وهو اعلى من انتاجه الفعلي حاليا البالغ 4.525 ملايين برميل يوميا وبذلك سترتفع عائدات النفط العراقية من قرار أوبك بسبب ارتفاع الأسعار اولا، والمحافظة على انتاج العراق الفعلي من النفط الخام دون تخفيض ثانيا”.